هل سيصل سعر الذهب إلى 4000 دولار في 2025-2026؟

أهمية الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية
يعتبر الذهب من أكثر الأصول أمانًا واستقرارًا في الاستثمار، خاصة خلال فترات التقلبات الاقتصادية والسياسية. يتجه المستثمرون والمتداولون نحو الذهب كملاذ آمن يحميهم من مخاطر الأسواق وتقلبات العملات.
العوامل المؤثرة في سعر الذهب في 2025
التضخم العالمي وأسعار الذهب
يعد التضخم من أبرز العوامل التي تدفع سعر الذهب للارتفاع، حيث يفقد المستثمرون الثقة في العملات الورقية ويرتفع الطلب على الذهب كأصل آمن.
أسعار الفائدة وتأثيرها على سعر الذهب
تؤثر أسعار الفائدة بشكل عكسي على الذهب، فارتفاعها يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، مما قد يقلل الطلب عليه.تعرف على مواعيد البنك الفيدرالي 2025
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب
تؤدي النزاعات والتوترات السياسية إلى زيادة الطلب على الذهب بسبب كونه ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين.
الطلب الصناعي والاستهلاكي على الذهب
يؤثر الطلب الصناعي والاستهلاكي، خاصة من الأسواق الناشئة مثل الهند والصين، على حركة أسعار الذهب.
سياسات البنوك المركزية وتأثيرها على أسعار الذهب
تعد قرارات البنوك المركزية بشأن شراء أو بيع الذهب من العوامل المؤثرة بشكل كبير في سعر الذهب عالميًا.
توقعات أسعار الذهب لعام 2025 من كبار البنوك العالمية
توقعات سيتي بنك (Citigroup) لأسعار الذهب
- سعر الذهب بين 3100 و3500 دولار للأونصة في النصف الثاني من 2025
- احتمال انخفاض السعر إلى أقل من 3000 دولار بحلول النصف الثاني من 2026
توقعات جولدمان ساكس (Goldman Sachs) لسعر الذهب
- توقعات بسعر 3700 دولار للأونصة بنهاية 2025
- في السيناريو الأسوأ قد يصل السعر إلى 4500 دولار
توقعات جي بي مورغان (JP Morgan) لأسعار الذهب
- توقع وصول السعر إلى 3675 دولارًا في الربع الأخير من 2025
- توقع تجاوز 4000 دولار في الربع الثاني من 2026
توقعات مورغان ستانلي (Morgan Stanley) لسعر الذهب
- توقع وصول السعر إلى 3400 دولار في 2025
- احتمال تراجع السعر إلى 2700 دولار في حال تحسن الأوضاع الاقتصادية
سيناريوهات سعر الذهب في عام 2025
السيناريو الإيجابي
ارتفاع الذهب إلى 4000 دولار للأونصة بسبب التضخم والتوترات الجيوسياسية.
السيناريو المحايد
استقرار السعر بين 3000 و3500 دولار مع تحسن اقتصادي تدريجي.
السيناريو السلبي
انخفاض السعر إلى أقل من 2800 دولار بسبب تحسن الاقتصاد ورفع أسعار الفائدة.
نصائح مهمة للمستثمرين والمتداولين في الذهب لعام 2025
- تنويع المحفظة الاستثمارية لتقليل المخاطر
- متابعة الأخبار الاقتصادية والسياسية بشكل مستمر
- استخدام التحليل الفني والأساسي للدخول في الوقت المناسب
- إدارة المخاطر بحكمة وعدم التعرض لمخاطر عالية
- اختيار منصات تداول موثوقة ومرخصة
توقعات سعرالذهب 2026
تشير تحليلات البنوك الاستثمارية إلى أن استمرار هذه العوامل قد يدفع الذهب إلى مستويات جديدة خلال العامين المقبلين، ويُتوقع أن يظل الطلب قوياً من قبل المستثمرين والمؤسسات، لا سيما مع تزايد النقاشات حول مستقبل الاقتصاد العالمي والتغيرات في النظام المالي العالمي.
وفي حال لم تحدث صدمات سلبية مفاجئة تعرقل هذا المسار، فإن بلوغ سعر 4000 دولار للأوقية بحلول عام 2026 يبدو احتمالاً واقعياً في نظر عدد من المؤسسات الدولية الكبرى.
وإلى جانب الذهب، تشهد الفضة والبلاتين تحركات سعرية نشطة أيضاً، بدعم من تراجع المعروض وارتفاع الطلب الصناعي، وقد تسهم هذه التحركات في تعزيز زخم سوق المعادن الثمينة ككل، ما يدعم التوجه نحو الذهب في المدى المتوسط والطويل.
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ يحفزﺳﻌﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ؟
ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺑﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻼﺫﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭﻩ .
- ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ: ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺃﻱ ﺗﻮﺗﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻼﺭﺗﻔﺎﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ .
- ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ: ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ .
- ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ: ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺨﻔﺾ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺃﻗﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻟﺤﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺳﻌﺮﻩ .
- ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ: ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻳﻌﺰﺯ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻛﻤﻼﺫ ﺁﻣﻦ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻌﺮﻩ .
- ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ: ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﻔﺮﺽ ﺭﺳﻮﻡ ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ .
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻛﻤﻼﺫ ﺁﻣﻦ، ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺃﺳﻌﺎﺭﻩ ﻟﻼﺭﺗﻔﺎﻉ
لماذا تتجه البنوك المركزية إلى الذهب؟
يُمثل سلوك البنوك المركزية أحد أهم العوامل التي لا تحظى بالتقدير الكافي، والتي تُسهم في صعود الذهب المُحتمل إلى 4000 دولار. ويُشير تسارع مشترياتها من الذهب، وما يصاحبه من انخفاض في حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية، إلى تحول جذري في فلسفة إدارة الاحتياطيات العالمية.
ﻟﻤﺎﺫﺍ لا يرغب ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺭﻏﻢ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ؟
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻗﺪ ﻻ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﻧﺤﻮ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ. ﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺑﺨﻔﺾ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ .
- ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ: ﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻼﺫﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .
- ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ: ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ 2940 ﺩﻭﻻﺭﺍ ﻟﻸﻭﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2025، ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ .
- ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ: ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺧﻔﺾ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺧﻼﻝ 2024 ﻭ2025، ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻌﺮ ﺍﻷﻭﻗﻴﺔ ﺑﻴﻦ 2500 ﻭ3000 ﺩﻭﻻﺭ .
- ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ: ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ .
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻼﺫﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺑﺨﻔﺾ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻗﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ، ﻗﺪ ﺗﻔﺴﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﻧﺤﻮ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ
التحول الاستراتيجي من سندات الخزانة الأمريكية
أصدر محللو بنك أوف أمريكا تحذيرًا صارخًا لصانعي السياسات الأمريكيين بشأن تفضيلات البنوك المركزية المتغيرة. وأشاروا في تحليلهم الأخير إلى أن “هذا الرقم [18% من احتياطيات البنوك المركزية حاليًا في صورة ذهب] ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار لصانعي السياسات الأمريكيين”.
يُمثل الانخفاض المتزامن في حيازات سندات الخزانة الأمريكية وزيادة احتياطيات الذهب تحولاً جوهرياً في تفضيلات الأصول الاحتياطية العالمية. وتشير استراتيجية إعادة التوزيع هذه إلى تراجع الثقة في استقرار أسواق الدين الأمريكية على المدى الطويل بين هؤلاء المستثمرين المؤسسيين الرئيسيين.
يتوقع محللو بنك أوف أمريكا أن “المخاوف المستمرة بشأن التجارة والعجز المالي الأمريكي من المرجح أن تدفع البنوك المركزية إلى شراء المزيد من الذهب بدلاً من سندات الخزانة الأمريكية”. هذا التحول في التفضيلات يخلق ضغطًا شراءً مستمرًا على الذهب، مع احتمال انخفاض الطلب على ديون الحكومة الأمريكية.
تتجاوز التداعيات الاستراتيجية تأثيرات الأسعار. فمع تنويع البنوك المركزية استثماراتها بعيدًا عن سندات الخزانة الأمريكية، قد يواجه دور الدولار كعملة احتياطية عالمية مهيمنة تحديات متزايدة. ومن المرجح أن يوفر هذا التحول الهيكلي دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب خلال السنوات القادمة.
الأسئلة الشائعة حول توقعات أسعار الذهب
هل تدفع التوترات الجيوسياسية الذهب إلى 4000 دولار؟
وفقًا لمحللي بنك أوف أمريكا، رغم أن التوترات الجيوسياسية قد تُسبب تحركات أسعار قصيرة الأجل، إلا أنها لا تُشكل عادةً عوامل مستدامة لارتفاع أسعار الذهب على المدى الطويل. ويُقدم الصراع الإسرائيلي الإيراني مثالًا واضحًا على ذلك، حيث انخفضت أسعار الذهب بنسبة 2% عقب تصاعد الأعمال العدائية. وسيكون المحفز الرئيسي للوصول إلى 4000 دولار هو قرارات السياسة المالية وتأثيرها على استدامة الدين الأمريكي، وليس الأحداث الجيوسياسية.
ما مدى السرعة التي يمكن أن يصل بها الذهب إلى هدفه 4000 دولار؟
يتوقع بنك أوف أمريكا أن تصل أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأونصة بحلول عام 2026، بزيادة قدرها 19% تقريبًا عن مستوياتها الحالية البالغة حوالي 3400 دولار للأونصة. ويفترض هذا الجدول الزمني استمرار التوسع المالي، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، وتدخلات نقدية محتملة، إلا أن المسار الدقيق سيعتمد على قرارات سياسية محددة وديناميكيات السوق خلال الأشهر المقبلة.
ما هو دور البنوك المركزية في مسار أسعار الذهب؟
تواصل البنوك المركزية، وخاصةً في الاقتصادات الناشئة، تجميع الذهب كأصل احتياطي استراتيجي، مع تقليص حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية في الوقت نفسه. هذا الطلب المستمر، إلى جانب انخفاض الإقبال على سندات الخزانة الأمريكية، يُولّد ضغطًا شراءً مستمرًا يدعم ارتفاع الأسعار. ويشير استطلاع مجلس الذهب العالمي إلى أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي ومخاوف الصراع التجاري تُحفّز هذه المشتريات، مما يُشير إلى استمرار الطلب المؤسسي.
كيف يؤثر العجز المالي الأمريكي على أسعار الذهب؟
يثير اتساع عجز الموازنة الأمريكية مخاوف بشأن استدامة الدين، وقد يُضعف الدولار الأمريكي، وهما عاملان يدعمان تاريخيًا ارتفاع أسعار الذهب. ويتوقع مكتب الميزانية بالكونجرس أن يُضيف المسار المالي الحالي 2.8 تريليون دولار إلى العجز خلال العقد المقبل. ويؤكد محللو بنك أوف أمريكا أن “مسار مفاوضات الموازنة الأمريكية سيكون حاسمًا” لأداء الذهب مستقبلًا، حيث من المرجح أن يجذب استمرار ارتفاع العجز المزيد من المشترين إلى المعدن النفيس.
خاتمة
يبقى الذهب خيارًا استثماريًا استراتيجيًا في عام 2025 مع توقعات متباينة من البنوك العالمية الكبرى. الاستثمار الناجح يعتمد على فهم العوامل المؤثرة، متابعة التوقعات، وإدارة المخاطر بذكاء.
ابدأ اليوم بوضع استراتيجية استثمارية مدروسة تواكب التغيرات في الأسواق العالمية.
أسعار الذهب من 1990 إلى 2025: رحلة 3 عقود من التقلبات