استقرار إيجابي لأسعار الفضة متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له في شهرين ونصف

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها من الأدنى لها منذ 11 من تشرين الأول/أكتوبر متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ 15 من آب/أغسطس الماضي، حينما حقق الأعلى له منذ 27 من حزيران/يونيو من عام 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 05:30 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.09% لتتداول حالياً عند 14.46$ للأونصة موضحة ارتدادع من الأدنى لها في ثلاثة أسابيع مقارنة مع الافتتاحية عند 14.45$ للأونصة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.39% إلى مستويات 96.96 موضحاً الأعلى له في شهرين ونصف مقارنة بالافتتاحية عند 96.58.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة السنوية لمؤشر ستاندرد آند بورز لأسعار المنازل المركب 20 والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 5.5% مقابل 5.9% في القراءة السنوية السابقة لشهر تموز/يوليو الماضي، بخلاف التوقعات عند 6.0%، وجاء ذلك قبل أن نشهد أظهر قراءة مؤشر ثقة المستهلكين اتساعاً إلى ما قيمته 137.9 مقابل 135.3 في أيلول/سبتمبر الماضي، متفوقة على التوقعات عند 136.3.

 

وفي سياق أخر، فقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعتقد “أن صفقة عظيمة” قد يتم التوصل إليها مع الصين وسط تأكيده على أن في حالة فشل الصفقة فأن التعريفات الجمركية الجديدة جاهزة للتفعيل، وجاء ذلك عقب ساعات من أفادت وكالة بلومبيرج الإخبارية أن الولايات المتحدة تستعد لفرض رسوم جمركية على باقي السلع الصينية التي لم يفرض عليها رسوم جمركية بعد بحلول مطلع كانون الأول/ديسمبر المقبل.

 

ونود الإشارة لكون توسع الولايات المتحدة في يفرض رسوم جمركية على مجمل وارداتها من السلع الصينية والتي تقدر بنحو 257$ مليار، قد يحدث في حال فشل المحادثات المحتملة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الرئيس الصيني شي جينبينج على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة بوينس آيرس في الأرجنتين الشهر المقبل.

 

ويأتي ذلك وسط انتهاج واشنطون تحت إدارة الرئيس الجمهوري ترامب للحمائية التجارية وتأكيد الصين على أنها لا تخشى اندلاع حرب تجارية وسترد على الإجراءات الأمريكية لحماية مصالحها ولكنها تأمل في إلا تتفاقم الأمور نظراً لأنه لن يكون هناك رابح لتلك الحرب التجارية، ويذكر أن الولايات المتحدة تفرض حالياً رسوم جمركية على سلع صينية تقدر بما قمته 200$ مليار، بينما تفرض الصين رسوم على سلع أمريكية تقدر بما قيمته 110$ مليار.