للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

تزايد معاناة اللاجئين في الجزر اليونانية مع ارتفاع أعدادهم

© Reuters. تزايد معاناة اللاجئين في الجزر اليونانية مع ارتفاع أعدادهم

من فاسيليس ترياندافيلو

ساموس (اليونان) (رويترز) – لا يخامر النوم عيون أطفال محمد حتى في جوف الليل، فهم يظلون مستيقظين يصرخون.

ومنذ أن فر محمد وعائلته من الحرب الأهلية في سوريا قبل خمسة أشهر وهم يعيشون في مخيم مزدحم تخيم عليه الكآبة في جزيرة ساموس اليونانية.

ويعيش أكثر من 14500 طالب لجوء، معظمهم سوريون وعراقيون، في خمسة مخيمات على جزر يونانية قريبة من تركيا. وأطلقت جماعات الإغاثة صيحة تحذير من أن حالة طوارئ تتعلق بالصحة العقلية آخذة في التشكل تحت تأثير الأوضاع المعيشية السيئة والإهمال والعنف.

وتوقف وصول اللاجئين إلى اليونان من تركيا بعدما أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع أنقرة العام الماضي. لكن إجراءات اللجوء يمكن أن تستغرق شهورا واستمر تدفق اللاجئين وإن كان محدود النطاق. وتضغط زيادة حادة في الآونة الأخيرة على المنشآت.

وقال محمد (36 عاما) وهو يسترجع كيف توقف طفلاه البالغان من العمر ستة وثمانية أعوام عن تناول الطعام في المخيم ويشعران بالفزع من الضوضاء “حالتي النفسية كتير تعبانة. زوجتي مريضة يعني ما عم بتحمل أي مشاكل بالكامب (المخيم).. بيصير كتير مشاكل بالكامب يعني ما بتحمل صرع ما بتحمل أي شيء. يعني أنا بعض الأحيان ما ببرك بالكامب باخد أطفالي وباطلع لبرة. هاي حياتي بالكامب .. حياة صعبة كتير يعني”.

وأضاف “أطفالي مثلا نفسيتهم تعبانة يعني حتى أكل الكامب ما عم ياكلوه. يعني بس يطلع صوت زيادة .. مثلا اتخانقوا .. بيخاف أطفالي. صار يخافوا هلأ. بيصير يصير مشاكل كتير صار يخاف الأطفال. الأطفال ما عاد بيناموا بليل .. بعض الأيام بليل بيفيقوا بيصيحوا بيبكوا”.

وكتب أكثر من 12 منظمة معنية بحقوق الإنسان إلى رئيس الوزراء اليوناني يوم الاثنين لحثه على إنهاء “احتواء” طالبي اللجوء على الجزر حيث تؤوي المخيمات مثلي إلى ثلاثة أمثال الأشخاص المصممة لاستيعابهم.

وقالت جين جريمس مديرة أنشطة الصحة العقلية في ساموس التي تعمل لحساب منظمة أطباء بلا حدود “في الشهرين الماضيين كانت هناك زيادة كبيرة في الأشخاص الذين يتحدثون عن الانتحار كسبيل للهروب من هذا الوضع”.

ويوجد أكثر من 2500 طالب لجوء في ساموس في منشآت تسع 700 فقط. وأقام المئات خياما في الغابة المحيطة.

وقال السوري مهاب أسعد (27 عاما) بينما كان جالسا مع ابنه في خيمتهما تحت الأشجار “مش عارفين هيك الوضع بنضل (نظل) تحت القصف وما بنيجي لهون”.

وتقول الحكومة إنها تعتزم نقل ألفي طالب لجوء من ساموس وليسبوس القريبة إلى البر اليوناني الرئيسي حيث يعيش نحو 50 ألف لاجئ ومهاجر آخرين في مخيمات. وتقول منظمات الإغاثة إنها ربما لا تكون كافية.

وقالت روز دي جونج المسؤولة الميدانية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ساموس “الحاجة الأكثر إلحاحا هي الاستعداد للشتاء… ليس للبرد فحسب وإنما للأمطار”.

وثمة انقسام بين السكان المحليين في ساموس التي تبعد بضعة كيلومترات عن الشواطئ التركية. فبعضهم يقول إن الجزيرة لا تستطيع التكيف مع الأعداد الكبيرة.

وقال أثاناسيوس تيرزيس وهو رجل أعمال “الوضع أصبح غير محتمل… ليس لدينا أي شيء ضدهم. كل ما نريده هو أن يغادروا وينقلوا إلى بقية اليونان”.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)

توضيح المخاطر: Fusion Media would like to remind you that the data contained in this website is not necessarily real-time nor accurate. All CFDs (stocks, indexes, futures) and Forex prices are not provided by exchanges but rather by market makers, and so prices may not be accurate and may differ from the actual market price, meaning prices are indicative and not appropriate for trading purposes. Therefore Fusion Media doesn’t bear any responsibility for any trading losses you might incur as a result of using this data.

Fusion Media or anyone involved with Fusion Media will not accept any liability for loss or damage as a result of reliance on the information including data, quotes, charts and buy/sell signals contained within this website. Please be fully informed regarding the risks and costs associated with trading the financial markets, it is one of the riskiest investment forms possible.

بادر بالحجز
تبدأ الندوة بعد
دعوة لحضور ندوة
الشموع اليابانية برعاية IC Markets
سحل الآن
Get Access Now! & Save 50%
Personal Trainer FREE Nutrition Custom Workout App
Get Access Now!