توصيات شهر سبتمبر تحقق رقم قياسي 2910 نقطة!

انضم معنا

اليابان: إشارات الأجور تعزز احتمالات رفع الفائدة قريباً

تشير الإشارات المبكرة من مفاوضات الأجور في اليابان لعام ألفين وستة وعشرين إلى جولة قوية أخرى من الزيادات في الرواتب، مما يعزز التوقعات بأن بنك اليابان المركزي قد يرفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

تخطط النقابات العمالية اليابانية بما في ذلك اتحاد رينغو الذي يمثل سبعة ملايين عامل للمطالبة بزيادات في الأجور بنسبة خمسة بالمائة أو أكثر. تتطابق هذه المطالب مع تلك التي أسفرت عن أكبر زيادات في الأجور خلال أربعة وثلاثين عاماً الماضية، مما يعكس استمرار الزخم القوي في سوق العمل الياباني.

حتى النقابات العاملة في القطاعات المتأثرة بالرسوم الجمركية مثل صناعة السيارات تؤكد أنها ستحافظ على أهداف أجور قوية رغم ضغوط الأرباح الناتجة عن الرسوم الأمريكية. يشير هذا الموقف إلى ثقة النقابات في قدرة الشركات على الاستمرار في رفع الأجور رغم التحديات الخارجية.

لفت هذا التطور انتباهاً كبيراً بعد أن صرح كازو أويدا محافظ بنك اليابان المركزي بأنه يحتاج إلى مزيد من البيانات للتأكد من أن الشركات التي تواجه رسوماً جمركية ستستمر في رفع الأجور. يعتبر هذا شرطاً أساسياً لمواصلة سياسة التشديد النقدي.

تشير الاستطلاعات المبكرة للأعمال إلى أن الشركات تنوي الحفاظ على زخم قوي في زيادات الأجور. يدعم هذا التوجه سوق عمل ضيق ومعنويات تصنيع مرنة تمنح الشركات الثقة للاستثمار في رأس المال البشري.

يقول الاقتصاديون إن الشركات اليابانية لا تزال تمتلك مجالاً لرفع الأجور بفضل أرباح قوية. يتوقع كثيرون نمواً في الأجور بنسبة قريبة من خمسة بالمائة أو أعلى العام المقبل، وهو عتبة حاسمة للاستهلاك والتضخم في الاقتصاد الياباني.

تتزايد الضغوط السياسية أيضاً حيث تدفع رئيسة الوزراء سانايه تاكايتشي من أجل تحقيق مكاسب في الأجور تفوق معدلات التضخم. تهدف هذه السياسة إلى تحسين القوة الشرائية للمواطنين وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

صرح أويدا بأن بنك اليابان المركزي يواصل جمع المعلومات وسيقيم توقيت رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة. يترقب المحللون مزيداً من الوضوح عندما يتحدث محافظ البنك المركزي إلى قادة الأعمال في الأول من ديسمبر.

يتوقع أغلبية ضئيلة من الاقتصاديين رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر من ديسمبر المقبل. يعتمد هذا التوقع على البيانات الإيجابية المتعلقة بالأجور والتضخم التي تشير إلى أن الظروف الاقتصادية قد تكون مناسبة لاتخاذ خطوة التشديد النقدي.

تمثل مفاوضات الأجور اليابانية مؤشراً حيوياً لتوجهات السياسة النقدية. إذا استمرت الشركات في رفع الأجور بشكل كبير، فسيعزز ذلك ثقة البنك المركزي في استدامة التضخم وقد يسرع من وتيرة تطبيع السياسة النقدية.

يراقب المستثمرون عن كثب تطورات الأجور في اليابان لأنها تؤثر بشكل مباشر على قرارات السياسة النقدية. قد يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى تقوية الين الياباني وتأثيرات واسعة على الأسواق المالية الآسيوية والعالمية.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

اليابان