بنك اليابان يؤكد أهمية بيانات الأجور.
بنك اليابان يؤكد أهمية بيانات الأجور لتحديد مسار التطبيع النقدي.
أكدت عضو مجلس محافظي بنك اليابان، أساهيكو كويدا، أن البنك المركزي سيحصل على مزيد من المعلومات حول اتجاه مفاوضات الأجور المقررة العام المقبل، والتي ستشكل حجر أساس في تحديد توقيت وسرعة عملية تطبيع السياسة النقدية.
وأشارت كويدا خلال تصريحاتها إلى ضرورة فحص التطورات الاقتصادية والأسعار الأساسية بدقة قبل اتخاذ أي قرارات، مع التركيز بشكل خاص على ما إذا كان بنك اليابان يجب أن يمضي قدمًا بسرعة في عملية تطبيع السياسة النقدية.
وحذرت من أن عدم اليقين المحيط بالاقتصادات العالمية لا يزال قائمًا، مما يستدعي دراسة متأنية لكيفية تأثير هذه العوامل الخارجية على سلوك الشركات المحلية في تحديد الأجور واتخاذ قرارات التوظيف.
وأضافت كويدا أن بنك اليابان يتابع بشكل دقيق كيفية تأثير تقلبات أسعار صرف الين على المستوى العام للأسعار، معربة عن اعتقادها بأن من المهم أن تتحرك أسعار الصرف بشكل مستقر يعكس الأساسيات الاقتصادية الحقيقية.
وشددت على ضرورة المضي قدمًا في عملية تطبيع السياسة النقدية بوتيرة مناسبة وحذرة، مع عدم الإفصاح عن أي تعليقات محددة بشأن المستويات المستهدفة لأسعار الفائدة طويلة الأجل.
وأكدت أن بنك اليابان يحتفظ باستعداده للتدخل في الأسواق عند الحاجة، سواء عبر زيادة مشتريات السندات أو من خلال عمليات السوق الطارئة، وذلك في حال شهدت العوائد طويلة الأجل تحركات سريعة وغير منتظمة.
وبخصوص توقعات التضخم، أوضحت كويدا أن مؤشرات متنوعة تُظهر أن التضخم الأساسي يتجه تدريجيًا نحو تحقيق هدف 2٪، مشيرة إلى أن البنك لم يصل بعد إلى المرحلة التي يمكن فيها التأكد من استقرار هذا المستوى بشكل دائم.
ولم تسجل كويدا أي تغيير جوهري في وجهة نظرها حول التضخم الأساسي، معترفة بوجود مخاطر تضخمية تصاعدية إضافية منذ اجتماع أكتوبر الماضي عندما أعد البنك تقرير التوقعات الربعية.
وأعلنت أن بنك اليابان سيبدأ في دمج تأثير حزمة الإنفاق الحكومي الجديدة في توقعاته الاقتصادية بمجرد توفر مزيد من التفاصيل حول بنود هذه الحزمة وطرق تنفيذها.
وأكدت أن النظام المالي الياباني مستقر بشكل عام، مما يوفر للبنك المركزي مساحة كافية لتركيز جهوده على تحقيق أهداف التضخم دون مخاوف مالية طارئة.
وتأتي تصريحات كويدا متوافقة تمامًا مع خطاب رئيس البنك كازوو أويدا، مما يعكس نهجًا متكاملاً within إدارة البنك المركزي يتميز بالصبر والتروي في انتظار بيانات مفاوضات الأجور الربيعية الحاسمة قبل اتخاذ أي خطوات جذرية في مسيرة رفع أسعار الفائدة بعد سنوات من السياسات التيسيرية غير التقليدية.
لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية
