الجنيه الإسترليني /دولار أمريكي يتراجع بعد قرار بنك إنجلترا.

شهد سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا ليحوم حول مستوى 1.3120 خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الجمعة، بعد مكاسب حققها في الجلستين السابقتين بلغت 1%. يعود هذا التراجع إلى ضعف الجنيه الإسترليني إثر قرار بنك إنجلترا (BoE) الحذر والمائل للتيسير في نوفمبر.

بنك إنجلترا يثبت الفائدة بميل للتخفيف

أبقى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة ثابتة عند 4% يوم الخميس، وهو ما كان متوقعًا. ومع ذلك، أشار تصويت لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء إلى ميل نحو التيسير النقدي، حيث أيّد أربعة أعضاء تخفيض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.75%.

كان من بين مؤيدي التخفيض صناع السياسة سارة بريدين، و ديف رامسدن، و سواتي دينغرا، و آلان تايلور. ألمح البنك إلى انفتاحه على المزيد من التخفيف، مشيرًا إلى أنه إذا استمر تباطؤ التضخم (Disinflation)، فمن المرجح أن يسلك سعر البنك مسارًا تدريجيًا نحو الانخفاض.

ارتداد الدولار الأمريكي وبيانات سوق العمل

يواجه زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تحديات إضافية مع ارتداد الدولار الأمريكي بعد تسجيله خسائر في الجلسة السابقة. يأتي هذا الارتداد رغم تقرير تشالنجر لتخفيضات الوظائف الذي دفع المتداولين إلى زيادة التكهنات بخصوص خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

أشار تقرير تشالنجر الصادر يوم الخميس إلى أن الشركات الأمريكية قلصت أكثر من 153,000 وظيفة في أكتوبر، وهو أكبر خفض مسجل للشهر ذاته منذ أكثر من 20 عامًا. وعلى الرغم من أن هذا التقرير يشير إلى تباطؤ محتمل في سوق العمل، فقد زاد من احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في اجتماعه بشهر ديسمبر إلى 67% (وفقًا لأداة CME FedWatch).

يترقب المتداولون مؤشر ميشيغان الأولي لثقة المستهلكين المنتظر صدوره يوم الجمعة، في ظل القيود التي يفرضها الإغلاق الحكومي الأمريكي على نشر البيانات الرسمية الهامة مثل بيانات التوظيف خارج القطاع الزراعي ومعدل البطالة.

لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات