لاغارد ومسؤولو المركزي الأوروبي يتحدثون الاثنين
من المقرر أن تدلي لاغارد ومسؤولو البنك المركزي الأوروبي بسلسلة من التصريحات والخطابات المهمة يوم الاثنين، في مناسبات منفصلة تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات الاقتصادية والنقدية. وتأتي هذه الفعاليات في وقت حرج يترقب فيه المستثمرون والمحللون الاقتصاديون أي إشارات حول مستقبل السياسة النقدية في منطقة اليورو.
سيفتتح نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غيندوس سلسلة الفعاليات بإلقاء ملاحظاته الافتتاحية في الملتقى المالي السادس عشر الذي تنظمه صحيفة ديارايو إكسبانسيون في العاصمة الإسبانية مدريد. من المتوقع أن يتناول دي غيندوس في كلمته التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه منطقة اليورو والآفاق المستقبلية للنمو والاستقرار المالي. ستبدأ هذه الفعالية في تمام الساعة الثالثة وخمس عشرة دقيقة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، أو السابعة وخمس عشرة دقيقة صباحاً بتوقيت غرينتش.
يعتبر دي غيندوس من الشخصيات المحورية في صنع السياسة النقدية الأوروبية، وغالباً ما تحمل تصريحاته دلالات مهمة حول توجهات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة والإجراءات النقدية المستقبلية. ويتابع المستثمرون كلماته بعناية فائقة لاستشراف مسار السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.
بعد ذلك، سيلقي عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي فيليب لين خطاباً رئيسياً في مؤتمر البنك حول السياسة النقدية لعام 2025 تحت عنوان “سد الفجوة بين العلم والممارسة” في مدينة فرانكفورت الألمانية، المقر الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي. وسيعقد هذا اللقاء في الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، أو الثامنة صباحاً بتوقيت غرينتش.
يشتهر فيليب لين بخبرته العميقة في الاقتصاد النقدي وتحليلاته الدقيقة للظروف الاقتصادية. ومن المتوقع أن يسلط الضوء في كلمته على التطورات الأكاديمية الحديثة في مجال السياسة النقدية وكيفية تطبيقها عملياً في صنع القرارات الاقتصادية. كما قد يتطرق إلى الأدوات النقدية المبتكرة والتحديات التي تواجه البنوك المركزية في بيئة اقتصادية متغيرة باستمرار.
أما الحدث الأبرز في هذا اليوم فسيكون إدلاء رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ببيانها التمهيدي أمام جلسة الاستماع في لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية التابعة للبرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية. ستبدأ هذه الجلسة المهمة في الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، أو الخامسة مساءً بتوقيت غرينتش.
تمثل جلسات الاستماع البرلمانية فرصة مهمة لرئيسة البنك المركزي لتوضيح موقف المؤسسة بشأن السياسة النقدية والإجابة على أسئلة أعضاء البرلمان حول القضايا الاقتصادية الملحة. من المرجح أن تركز المناقشات على معدلات التضخم الحالية في منطقة اليورو، وتوقعات النمو الاقتصادي، والخطوات المحتملة التي قد يتخذها البنك المركزي لمواجهة التحديات الاقتصادية.
تحظى تصريحات لاغارد باهتمام عالمي واسع نظراً لتأثيرها المباشر على الأسواق المالية وقيمة اليورو مقابل العملات الرئيسية الأخرى مثل الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني والين الياباني. كما أن أي إشارات حول التغييرات المحتملة في أسعار الفائدة قد تؤدي إلى تحركات كبيرة في أسواق السندات والأسهم الأوروبية.
يأتي هذا الحضور المكثف لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي في وقت تواجه فيه منطقة اليورو تحديات اقتصادية متعددة، بما في ذلك التباطؤ في النشاط الاقتصادي في بعض الدول الأعضاء الرئيسية، والضغوط التضخمية المستمرة، والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على التجارة والاستثمار.
سيراقب المحللون الاقتصاديون والمتداولون في أسواق العملات الأجنبية هذه الفعاليات عن كثب، بحثاً عن أي إشارات أو تلميحات حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية. وقد تؤثر التصريحات الصادرة على تحركات أزواج العملات الرئيسية مثل اليورو مقابل الدولار الأمريكي، واليورو مقابل الجنيه الإسترليني، واليورو مقابل الفرنك السويسري.
من المتوقع أيضاً أن تتناول هذه الفعاليات موضوعات مثل الاستقرار المالي في القطاع المصرفي الأوروبي، وتأثير التطورات التكنولوجية على النظام المالي، والتحديات المرتبطة بالتحول نحو اقتصاد أكثر استدامة بيئياً.