الجنيه الإسترليني ينخفض رغم ارتفاع مبيعات التجزئة
الجنيه الإسترليني يتراجع أمام نظرائه الرئيسيين عقب إصدار بيانات مبيعات التجزئة البريطانية لأغسطس. العملة البريطانية تضعف رغم أن البيانات جاءت أعلى من التوقعات.
مبيعات التجزئة الشهرية، مقياس مهم للإنفاق الاستهلاكي، ارتفعت بوتيرة ثابتة 0.5%، أسرع من التوقعات عند 0.4%. سنوياً، نما المقياس بوتيرة أسرع 0.7% مقابل توقعات 0.6%. في يوليو، ارتفعت مبيعات التجزئة 0.8%، منقحة هبوطاً من 1.1%.
البيانات أظهرت أن مبيعات التجار بدون متاجر، مثل البائعين الإلكترونيين والأكشاك، بقيت قوية. الطلب في متاجر المنسوجات والأحذية ظل قوياً أيضاً.
نظرياً، مبيعات التجزئة الأعلى من المتوقع تبقى مواتية للجنيه الإسترليني. لكن العملة تحت ضغط بعد موافقة مسؤولي بنك إنجلترا على إبطاء وتيرة التشديد الكمي.
في الإعلان النقدي الخميس، قال بنك إنجلترا إنه سيبيع سندات حكومية بقيمة سبعين مليار جنيه بين أكتوبر 2025 وسبتمبر 2026، أقل من المائة مليار المباعة في الاثني عشر شهراً الماضية.
بنك إنجلترا أبقى أسعار الفائدة ثابتة عند 4% بأغلبية 7-2 كما متوقع، واحتفظ بتوجيهات التخفيف النقدي “التدريجية والحذرة”. البنك المركزي كان متوقعاً للحفاظ على الوضع الراهن حيث بقي التضخم مرتفعاً في الأشهر القليلة الماضية. لكن البنك أكد أن الضغوط التضخمية ستبلغ ذروتها حول 4% في سبتمبر.
من الناحية الفنية، الجنيه الإسترليني انخفض قرب 1.3500 أمام الدولار الأمريكي. زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي يواجه ضغط بيع مكثف بعد اختراق وهمي لنموذج مثلث صاعد.
الزوج انخفض تحت المتوسط المتحرك الأسي لعشرين يوماً حول 1.3530، مما يشير لتحول الاتجاه قريب المدى لهبوطي. مؤشر القوة النسبية لأربعة عشر يوماً انخفض بحدة تحت 50.00. زخم هبوطي جديد سيظهر إذا كسر المؤشر تحت 40.00.
للأسفل، قاع الأول من أغسطس عند 1.3140 سيعمل كمنطقة دعم رئيسية. للأعلى، قمة الأول من يوليو قرب 1.3800 ستعمل كحاجز مهم.