نومورا تتوقع تخفيضات فائدة إضافية من الفيدرالي
تتوقع شركة نومورا للخدمات المالية أن يواصل البنك الفيدرالي الأمريكي سياسة تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. يرى المحللون في نومورا أن البنك المركزي سيقوم بتخفيضات إضافية في شهري أكتوبر وديسمبر من العام الجاري.
يأتي هذا التوقع الجديد من نومورا متماشياً مع الإجماع العام للمحللين والخبراء الاقتصاديين في الأسواق المالية. تشير التوقعات المحدثة إلى تغيير في النظرة الاستراتيجية للشركة تجاه السياسة النقدية الأمريكية.
بالنسبة للعام المقبل، تضع نومورا خطة زمنية محددة لتخفيضات الفوائد المتوقعة. تتنبأ الشركة بأن البنك الفيدرالي سيقوم بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من شهر مارس ويونيو وسبتمبر من العام القادم.
كانت الأسواق المالية تتطلع إلى مزيد من الوضوح والتأكيدات من رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول خلال مؤتمره الصحفي الأخير. غير أن باول اتبع نهجاً حذراً ومتوازناً في تصريحاته، حيث وصف خطوة التخفيض الأخيرة بأنها إجراء “إدارة المخاطر”.
أشار رئيس البنك المركزي الأمريكي إلى أن القرار الأخير بتخفيض الفوائد كان مدفوعاً بشكل أساسي بالمخاوف المتعلقة بسوق العمل الأمريكي. أوضح باول أن المخاطر المرتبطة بالتضخم قد تراجعت مؤخراً، لكنها لا تزال موجودة ولا يمكن تجاهلها بالكامل.
يُظهر هذا التوازن في التصريحات الفيدرالية نهجاً حكيماً يأخذ في الاعتبار متغيرات متعددة في الاقتصاد الأمريكي. من جهة، هناك تحسن ملحوظ في مؤشرات التضخم مما يقلل من الضغوط التضخمية، ومن جهة أخرى تبقى تحديات سوق العمل تستدعي المراقبة الدقيقة.
تتوافق توقعات نومورا الجديدة مع التسعير الحالي للأسواق المالية، حيث تشير البيانات إلى توقع السوق لتخفيضات تبلغ حوالي 44 نقطة أساس بحلول نهاية العام الحالي. هذا التوافق بين التوقعات المؤسسية وتسعير السوق يعكس درجة عالية من الإجماع حول الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.
تُعتبر سياسة إدارة المخاطر التي يتبعها البنك الفيدرالي نهجاً متدرجاً يهدف إلى تحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم. هذا النهج يتطلب مراقبة مستمرة للمؤشرات الاقتصادية المختلفة لاتخاذ قرارات مدروسة ومتوازنة.
يُتوقع أن تستمر الأسواق في مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة تلك المتعلقة بسوق العمل ومؤشرات التضخم، لفهم اتجاه السياسة النقدية المستقبلية بشكل أكثر وضوحاً.