دويتشه بنك يتوقع خفض الفيدرالي للفوائد 3 مرات

يتوقع بنك دويتشه الألماني أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتنفيذ ثلاث عمليات خفض لأسعار الفائدة خلال العام الجاري. هذا التوقع الجديد يمثل تحولاً في نظرة البنك الاستثمارية تجاه السياسة النقدية الأمريكية.

أشار البنك الألماني في تقرير صادر يوم الجمعة الماضي إلى تعديل توقعاته الاقتصادية بشكل كبير. يرى دويتشه بنك الآن أن البنك المركزي الأمريكي سيقوم بخفض معدلات الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في كل من اجتماعات سبتمبر وأكتوبر وديسمبر.

هذا التوقع الجديد يختلف جذرياً عن رؤية البنك السابقة التي كانت تتضمن خفضين فقط في شهري سبتمبر وديسمبر. يعكس هذا التغيير في التوقعات تطوراً مهماً في قراءة الأوضاع الاقتصادية الأمريكية.

صرح ماثيو لوزيتي كبير الاقتصاديين الأمريكيين في دويتشه بنك أن التوقعات الأساسية للبنك لا تشمل المزيد من التيسير النقدي في عام 2026. لكنه أكد أن المخاطر تميل نحو تخفيضات إضافية محتملة مع تطور اتجاهات سوق العمل والتضخم.

تأتي هذه التوقعات وسط تحليل دقيق للمؤشرات الاقتصادية الأمريكية الحالية. يراقب المحللون عن كثب بيانات التضخم الشهرية وأرقام البطالة لتحديد مسار السياسة النقدية المستقبلية.

تعتبر قرارات أسعار الفائدة من أهم الأدوات التي يستخدمها الاحتياطي الفيدرالي لإدارة الاقتصاد الأمريكي. عندما يخفض البنك المركزي الفوائد، فإن ذلك يشجع الاقتراض والاستثمار مما ينعش النشاط الاقتصادي.

من المتوقع أن تؤثر هذه التخفيضات المحتملة على أسواق المال العالمية بشكل كبير. عادة ما تؤدي تخفيضات الفائدة الأمريكية إلى تدفق رؤوس الأموال نحو الأسواق الناشئة بحثاً عن عوائد أعلى.

كما قد تؤثر هذه السياسة على أسواق العملات المشفرة حيث أن انخفاض الفوائد يقلل من جاذبية الاستثمارات التقليدية. هذا يدفع المستثمرين للبحث عن بدائل استثمارية مثل البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى.

تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحدياً في توازن معدلات التضخم مع نمو سوق العمل. البيانات الأخيرة تظهر تراجعاً في معدلات التضخم مما يعطي الفيدرالي مرونة أكبر في خفض الفوائد.

يعتبر موقف دويتشه بنك مؤشراً مهماً نظراً لخبرته الواسعة في تحليل الأسواق المالية العالمية. توقعات البنك الألماني تحمل وزناً كبيراً في الأوساط المالية الدولية.

من المحتمل أن تتأثر أزواج العملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي مقابل اليورو والدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بهذه التطورات. انخفاض الفوائد الأمريكية قد يضعف الدولار أمام العملات الأخرى.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

دويتشه