مورغان ستانلي يؤجل توقعات خفض الفائدة الأوروبية

قام بنك مورغان ستانلي بتأجيل توقعاته حول موعد خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، في تغيير جوهري لتوقعاته السابقة التي كانت تشير إلى تخفيضات في سبتمبر وديسمبر الجاري.

أعلن البنك الاستثماري الأمريكي تعديل توقعاته ليصبح موعد التخفيضات المرتقبة في ديسمبر الحالي ومارس من العام المقبل. يأتي هذا التأجيل نتيجة للتطورات الاقتصادية الأخيرة التي أظهرت مرونة أكبر من المتوقع في الاقتصاد الأوروبي.

شهدت منطقة اليورو نتائج أقوى في مؤشر مديري المشتريات، خاصة في القطاع التصنيعي الذي يعتبر عصب الاقتصاد الأوروبي. هذا التحسن يؤكد قدرة الاقتصاد على التحمل والصمود أمام التحديات الخارجية والضغوط التضخمية المستمرة.

تواجه منطقة اليورو ضغوطاً سعرية عنيدة تستمر في التأثير على قرارات السياسة النقدية. هذه الضغوط تشمل ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، بالإضافة إلى التضخم الأساسي الذي يبقى فوق المستوى المستهدف للبنك المركزي الأوروبي.

يبدو أن قرار البنك المركزي الأوروبي بالتوقف عن التخفيضات خلال فصل الصيف كان مبرراً بشكل جيد. تشير المؤشرات الاقتصادية الحالية إلى أن الاقتصاد الأوروبي يتمتع بمرونة أكبر مما كان متوقعاً في السابق.

حتى احتمالية خفض الفائدة في الربع الأخير من العام الحالي لم تعد مضمونة بنفس الدرجة السابقة. يعكس هذا التردد حالة عدم اليقين التي تحيط بالتوقعات الاقتصادية والتضخمية في المنطقة.

تشير أسعار الأسواق المالية حالياً إلى توقعات بتخفيضات محدودة تبلغ حوالي 9 نقاط أساس فقط بحلول نهاية العام. هذا يعكس تراجع ثقة المستثمرين في إمكانية تنفيذ تخفيضات جوهرية للفائدة في المدى القريب.

تؤثر هذه التطورات على أسواق العملات الدولية، حيث قد يشهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي تقلبات حادة. كما ستتأثر أزواج أخرى مثل اليورو مقابل الجنيه الإسترليني واليورو مقابل الين الياباني بقرارات البنك المركزي الأوروبي المستقبلية.

يراقب المحللون الاقتصاديون بيانات التضخم والنمو الاقتصادي في منطقة اليورو بعناية فائقة. هذه البيانات ستحدد مسار السياسة النقدية الأوروبية في الأشهر المقبلة وتأثيرها على الاستقرار المالي العالمي.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

مورغان ستانلي