مبالغ طائلة: هل يدفع كازينو Luck مئات الآلاف للمؤثرين؟

كشف منشور حديث لمتداول العملات المشفرة الشهير جوردان فيش، المعروف باسم كوبي، أن كازينو العملات المشفرة لاكي.آي.أو (Luck) يدفع مبالغ طائلة للمؤثرين. يشير المنشور، بتاريخ 18 يونيو، إلى أن بعض المؤثرين يتلقون مئات الآلاف من الدولارات شهريًا للترويج لخدمات الكازينو.

مؤثرون بعقود ضخمة: الأرقام والتساؤلات

وفقًا للقطة شاشة لرسائل بين كوبي ومصدر مجهول، أكد المصدر أن الشركة تدفع للمؤثرين حوالي 500 ألف دولار شهريًا للترويج للكازينو. ورغم أن البعض شكك في دقة هذا الرقم، مشيرين إلى أن معظم المؤثرين يتلقون ما بين 20 إلى 40 ألف دولار شهريًا، إلا أن كوبي دحض هذه الادعاءات.

أكد كوبي أن مصدره “شخصية معروفة في عالم العملات المشفرة”، مضيفًا أنه يعرف “أربعة أشخاص آخرين في مجال العملات المشفرة” يحصلون على أكثر من 200 ألف دولار من Luck.io. هذا يثير تساؤلات حول حجم الإنفاق التسويقي لهذه الكازينوهات الرقمية.

صفقات المشاهير الكبرى: دريك و Stake

يأتي منشور كوبي وسط تزايد التكهنات حول تعاون المشاهير والمؤثرين مع كازينوهات العملات المشفرة عالميًا. فوفقًا للتقارير، يحقق مغني الراب الشهير أوبري جراهام، المعروف باسم دريك، ما يقرب من 100 مليون دولار سنويًا من شراكته مع كازينو العملات المشفرة ستيك.كوم (Stake).

يقوم دريك، كجزء من صفقته مع الكازينو الرقمي المتمركز في كوراساو، باستضافة جلسات قمار مباشرة عبر الإنترنت لمتابعيه البالغ عددهم أكثر من 140 مليونًا على إنستغرام. تأسست Stake على يد رُوّاد الأعمال إد كرافن وبيجان ثيراني في عام 2017، ويُزعم أنها حققت 2.6 مليار دولار في عام 2022. كما عقدت Stake شراكات مهمة مع فريق ألفا روميو في الفورمولا 1 ونادي إيفرتون الإنجليزي لكرة القدم.

قضايا قانونية ومخاوف بشأن كازينوهات العملات المشفرة

على الرغم من النجاح المالي لهذه الكازينوهات، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن شرعيتها وإمكانية وصولها الواسع عبر الإنترنت. ففي وقت سابق من هذا العام، واجه كازينو ستيك (Stake) دعوى قضائية في إلينوي بالولايات المتحدة، بتهمة تشغيل كازينو غير قانوني على الإنترنت في البلاد، والتسبب في “ضرر جسيم للفئات الضعيفة”.

تزعم الدعوى أن “ستيك تغمر منصات التواصل الاجتماعي بإعلانات جذابة ومقاطع فيديو للمؤثرين ومرئيات مبهرة، مما يجعل ألعابها تبدو آمنة وممتعة وغير ضارة”. وتضيف الدعوى أن “ستيك تخلق بيئة خطيرة للغاية من خلال إخفاء منصة القمار بأموال حقيقية على أنها مجرد ‘كازينو اجتماعي’ آخر، وهي البيئة التي صُممت قوانين القمار في إلينوي لوقفها”.

هذه التطورات تسلط الضوء على النقاش المتزايد حول التنظيم اللازم لكازينوهات العملات المشفرة لحماية المستهلكين وضمان الامتثال للقوانين المحلية والدولية.

لمشاهدة المزيد من أخبار العملات الرقمية