ترامب يصعّد هجومه على باول ويهدد باتخاذ خطوات لخفض الفائدة

صعّد الرئيس دونالد ترامب من هجومه العلني ضد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا إياه بـ”الغبي”، رغم تأكيده على عدم نيته إقالته في الوقت الحالي. جاء ذلك وسط تصاعد الغضب من رفض الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
🗣️ ترامب: تخفيض الفائدة بنسبة 1٪ يوفر 300 مليار دولار
خلال فعالية في البيت الأبيض، شدد ترامب على أن خفض الفائدة بنسبة 1٪ قد يوفر 300 مليار دولار سنويًا، بينما يؤدي خفضها بـ2٪ إلى توفير 600 مليار دولار، مما يبرز رغبته الشديدة في تخفيف كلفة الاقتراض.
📌 ضغوط من عدة أطراف في الإدارة الأمريكية
الهجوم على باول جاء متزامنًا مع تصريحات مشابهة من وزير التجارة هاورد لوتنيك ونائب الرئيس جي دي فانس، اللذين وصفا سياسة الفيدرالي بأنها “سوء إدارة نقدية”. هذه الحملة تؤكد سعي الإدارة لتقويض استقلال البنك المركزي مع اقتراب الانتخابات.
⚠️ تهديد مبطن: “قد أضطر لفعل شيء”
رغم وصفه المتكرر لباول بـ”متأخر جدًا”، لم يلوح ترامب بإقالته مباشرة، بل قال إنه “قد يضطر لاتخاذ إجراء” إن لم تتم الاستجابة لطلباته بخفض الفائدة.
📊 ترامب: أوروبا خفضت الفائدة 10 مرات… والفيدرالي لم يفعل شيئًا
ترامب استشهد بتجربة أوروبا التي خفضت الفائدة 10 مرات في ظل ظروف اقتصادية مماثلة، مؤكدًا أن الفيدرالي لم يتجاوب رغم انخفاض التضخم وأسعار الطاقة، بفضل سياسة “احفر، احفر، احفر” التي تبناها لتعزيز الإنتاج المحلي.
⚖️ إقالة باول قد تخلق أزمة قانونية واقتصادية
يشير خبراء قانون من جامعة هارفارد إلى أن ترامب قد يمتلك صلاحية دستورية لإقالة باول، لكن هذه الخطوة قد تثير تقلبات شديدة في الأسواق، وتفقد البنك المركزي مصداقيته في محاربة التضخم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع في الفوائد طويلة الأجل.
📈 الأسواق قد تمنع ترامب من التصعيد
رغم النقاشات القانونية، يرى مراقبون أن الأسواق قد تكون الحصن الأقوى لباول، إذ إن أي محاولة لإقالته قد تؤدي إلى ردود فعل عنيفة ومضادة لأهداف ترامب الاقتصادية، خاصة وأن وزير الخزانة سكوت بيسنت يسعى للحفاظ على استقرار عوائد السندات لأجل 10 سنوات.
📉 بيانات التضخم الأخيرة تدعم مطالب ترامب
تشير مؤشرات الأسعار إلى استقرار التضخم، مدعومة بانخفاض تكلفة الطاقة بفضل التوسع في إنتاج النفط المحلي. كما ساعدت بيانات مؤشر أسعار المنتجين في مايو على تهدئة مخاوف التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية، مما دفع الأسواق لتوقع تخفيضات في الفائدة لاحقًا هذا العام.