شراء السندات يجب أن يتم فقط في حال اضطراب السوق بشدة.

عضو بنك اليابان “نوجوتشي”: شراء السندات يجب أن يتم فقط في حال اضطراب السوق بشدة.

أكد عضو مجلس إدارة بنك اليابان، آساهي نوجوتشي، أن البنك المركزي لا ينبغي أن يزيد من وتيرة شراء السندات إلا في حالات الاضطراب الحاد في الأسواق المالية، مشيرًا إلى أن الارتفاع الأخير في عوائد السندات طويلة الأجل لا يستدعي أي تدخل فوري من البنك في الوقت الحالي.

🔹 استقرار خطة تقليص شراء السندات حتى مارس 2026
أوضح نوجوتشي أنه لا يرى ضرورة لإجراء تغييرات كبيرة على خطة بنك اليابان الحالية لتقليص شراء السندات، والتي تمتد حتى مارس 2026. ومع ذلك، شدد على أهمية إعادة تقييم الاستراتيجية طويلة الأجل بعد هذا التاريخ.
ومن المتوقع أن يعقد بنك اليابان اجتماعًا في الشهر المقبل لإجراء مراجعة مرحلية لبرنامج تقليص مشتريات السندات، كما سيكشف عن منهجية جديدة لفترة ما بعد مارس 2026، مما يجعل هذا الاجتماع محط أنظار المستثمرين والمتابعين للسياسات النقدية العالمية.

📉 الاحتياطات تجاه رفع أسعار الفائدة
بصفته أحد الأصوات المعروفة بميلها للتريث داخل مجلس البنك، حذر نوجوتشي من التسرع في رفع أسعار الفائدة مستقبلاً. وأكد أن أي زيادات يجب أن تكون تدريجية، ولا بد أن تستند إلى أدلة قوية على استقرار التضخم قرب مستوى 2% المستهدف، إلى جانب دعم واضح من نمو الأجور.

💹 مرونة في التعامل مع تقلبات السوق
على الرغم من سماح بنك اليابان للأسواق بتحديد مستويات الفائدة طويلة الأجل، أشار نوجوتشي إلى أن البنك يحتفظ بخيار التدخل عند الضرورة من خلال تعديل وتيرة شراء السندات، لكن هذا التدخل يجب أن يتم فقط في حالات استثنائية مثل اضطراب الأسواق بشكل غير طبيعي.

🔍 تأثير هذه التصريحات على السوق
تصريحات نوجوتشي توضح أن بنك اليابان سيواصل نهجه الحذر فيما يتعلق بالتشديد النقدي، وهو ما قد يطمئن الأسواق على استقرار السياسة النقدية في المستقبل القريب. كما تعزز هذه التصريحات من التوقعات بأن أسعار الفائدة في اليابان لن تشهد زيادات مفاجئة أو متسرعة، مما ينعكس على أداء الين الياباني وسوق السندات بشكل عام.

📊 ختامًا
يبدو أن بنك اليابان يتبع نهجًا مدروسًا ومتدرجًا في التعامل مع الأوضاع الاقتصادية، حيث يسعى إلى موازنة الاستقرار المالي مع دعم النمو والتضخم المستدام. إن موقف نوجوتشي يسلط الضوء على التحفظ الحالي داخل البنك بشأن التدخل المباشر أو التشديد السريع، وهو ما سيظل عاملاً مؤثرًا في قرارات المستثمرين خلال الأشهر المقبلة.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية