المركزي الأوروبي: لسنا في حرب عملات بل في حرب تجارية عالمية

أكد فرانسوا فيليروي دي جالو، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أن العالم لا يعيش حاليًا حرب عملات، بل هو في خضم حرب تجارية متصاعدة تترك تأثيرات عميقة على الثقة الاقتصادية، خصوصًا في الولايات المتحدة.
🔶 الحرب التجارية تؤثر على الثقة الاقتصادية في أمريكا
أشار فيليروي إلى أن التوجهات الحمائية المتزايدة، والضبابية المحيطة بالتجارة العالمية، تضعف معنويات المستثمرين والشركات في الاقتصاد الأمريكي. ولفت إلى أن تداعيات هذه السياسات لا تتوقف عند الحدود الأمريكية، بل تمتد إلى الأسواق العالمية، مؤثرة على حركة التجارة وتدفقات العملات.
🔶 اليورو والدولار: تحركات حذرة وسط توتر الأسواق
تشير تصريحات فيليروي إلى أن البنك المركزي الأوروبي يراقب عن كثب أداء اليورو مقابل الدولار. وفي وقت سابق من أبريل، لامس سعر صرف اليورو مقابل الدولار مستوى مرتفعًا قرب 1.1500، إلا أنه عاد للتراجع لاحقًا. ويبدو أن صانعي القرار في أوروبا يشعرون ببعض الارتياح من هذا التراجع، حيث أن الارتفاع المفرط في قيمة اليورو قد يضر بالصادرات الأوروبية ويضعف التنافسية.
🔶 لا مجال للارتياح وسط تصاعد التوترات التجارية
ورغم تراجع اليورو مؤخرًا، يؤكد فيليروي أنه ليس الوقت المناسب للرضا أو التهاون، حيث لا تزال النزاعات التجارية مفتوحة على جميع الاحتمالات. كما أن غياب حل جذري للحرب التجارية بين القوى الكبرى يضيف طبقات جديدة من الغموض التي قد تؤثر على السياسات النقدية وأسواق العملات في المستقبل القريب.
🔶 أهمية الحذر في إدارة السياسة النقدية الأوروبية
يشير هذا التصريح إلى تبني البنك المركزي الأوروبي نهجًا مرنًا ومتوازنًا في التعامل مع تحولات الأسواق. ويبدو أن مسؤولي البنك يدركون أن أية خطوات متسرعة قد تزيد من اضطراب الأسواق أو تؤثر على استقرار اليورو في ظل بيئة تجارية معقدة.
لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية
