توقعات دويتشه بنك: أول خفض للفائدة الأمريكية في ديسمبر.

رغم التقدم الملحوظ في تخفيف حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن دويتشه بنك يرى أن أول خفض في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يحدث قبل ديسمبر المقبل. ويُعزى هذا التوقع إلى استمرار الضغوط التضخمية، على الرغم من تراجع بعض المخاطر المرتبطة بالعرض نتيجة لانخفاض الحواجز التجارية.

ويؤكد خبراء الاقتصاد في دويتشه بنك أن التراجع في القيود التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم من شأنه أن يخفف من وطأة التضخم الناجم عن مشكلات سلاسل الإمداد. لكنهم يشددون في الوقت ذاته على أن مستويات الأسعار لا تزال مرتفعة بما يكفي لمنع الفيدرالي من اتخاذ خطوة خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من هذا العام.

ويضيف المحللون أن التراجع في الحرب التجارية لا يعني بالضرورة تحسنًا فوريًا في المؤشرات الاقتصادية أو تراجعًا سريعًا في التضخم، إذ إن السياسات الاقتصادية الحالية تساهم في إبقاء التضخم عند مستويات غير مريحة بالنسبة لصانعي السياسات النقدية.

وقال محللو البنك في بيان لهم: “هذا الإعلان يعزز وجهة نظرنا القائلة بأن الفيدرالي سيتأنى قبل الإقدام على أي خفض لأسعار الفائدة خلال هذا العام.”

ويتمسك دويتشه بنك بتوقعاته بأن الخطوة الأولى لخفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن تحدث قبل ديسمبر، في ظل استمرار الضغوط التضخمية الناتجة عن ارتفاع التكاليف والأسعار في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وفي ظل هذا المشهد، يظل المستثمرون والمراقبون الاقتصاديون في حالة ترقب حذر لأي إشارات قد تصدر عن الفيدرالي بشأن توجهاته المستقبلية، وسط آمال بأن يؤدي استقرار العلاقات التجارية إلى تهيئة بيئة اقتصادية أكثر مرونة واستدامة.

هذا التحليل يسلط الضوء على التوازن الدقيق الذي يسعى الاحتياطي الفيدرالي إلى تحقيقه بين السيطرة على التضخم من جهة، ودعم النمو الاقتصادي من جهة أخرى، وهو ما يجعل توقيت أي خفض في أسعار الفائدة أمرًا بالغ الحساسية في المرحلة المقبلة.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية

دويتشه بنك