الدولار الأسترالي يتعافى قليلًا رغم ضغط أسعار المعادن.

الدولار الأسترالي يتعافى بشكل طفيف مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة، معوضاً بعض خسائر الجلسة السابقة. لكن زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي يظل ضعيفاً مع ضغط انخفاض أسعار المعادن على المعنويات. تراجعت السلع الرئيسية مثل خام الحديد والنحاس والذهب وسط مخاوف متجددة من تباطؤ اقتصادي عالمي، مما يضغط على العملة الأسترالية المرتبطة بالسلع.

علامات تخفيف التوترات التجارية الأمريكية دعمت الدولار. تغيرت معنويات المستثمرين بعد إشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإمكانية عقد صفقات تجارية مع الهند واليابان وكوريا الجنوبية، وتفاؤله بحل التوترات مع الصين.

ارتفعت مبيعات التجزئة الأسترالية بنسبة 0.3% شهرياً في مارس، مقارنة بارتفاع 0.2% في فبراير، وفقاً لبيانات صادرة الجمعة. لكن الرقم جاء دون توقعات السوق البالغة 0.4%.

وفقاً لبلومبرج، تدرس الصين استئناف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة. أشارت وزارة التجارة الصينية أن واشنطن أعربت عن اهتمامها باستئناف المفاوضات. لكن الصين تجري تقييماً داخلياً وتصر على تصحيح الولايات المتحدة لإجراءاتها المتعلقة بالتعريفات الجمركية.

تتجه أستراليا للانتخابات هذا الأسبوع، ونتيجتها تمثل مخاطر للدولار الأسترالي. تفضل استطلاعات الرأي رئيس الوزراء الحالي أنتوني ألبانيزي قليلاً، لكن السباق لا يزال متقارباً. القلق الرئيسي هو احتمال فوز ألبانيزي بأقلية، مما يجبره على تشكيل حكومة بدعم الخضر أو المستقلين، مما يزيد مخاطر سياسات مالية توسعية. المخاطر قصيرة المدى تشمل احتمال تأخر النتيجة لعدة أيام بعد التصويت.

أضعفت الضغوط التضخمية في أستراليا أوائل 2025 توقعات مزيد من التيسير النقدي من بنك الاحتياطي الأسترالي. لكن الأسواق تتوقع خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في مايو، مع استعداد صناع السياسة للتداعيات الاقتصادية المحتملة من الرسوم الأمريكية.

يتداول الزوج حول 0.6410 يوم الجمعة، محتفظاً باتجاه صعودي على الرسم البياني اليومي. يستمر الزوج بالتداول فوق المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام، بينما يبقى مؤشر القوة النسبية فوق 50، مما يشير لزخم صعودي مستدام.

قد يجد الزوج مقاومة فورية عند أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 0.6449 المسجل في 29 أبريل. كسر حاسم فوق هذا المستوى قد يمهد الطريق نحو أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 0.6515.

على الجانب الهبوطي، يقع الدعم الأولي عند المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام عند 0.6387، يليه المتوسط المتحرك الأسي لخمسين يوماً عند 0.6320. الكسر تحت هذه المستويات قد يضعف النظرة الإيجابية ويعرض الزوج لخسائر أعمق، مع أدنى مستوى في مارس 2020 قرب 0.5914 كهدف هبوطي بعيد.

لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات