توقعات بخفض إضافي للفائدة في أستراليا تعزز موقف الحكومة.

توقعات بخفض إضافي للفائدة في أستراليا ففي تصريحات جديدة تُبرز الأجواء الإيجابية قبيل الانتخابات المرتقبة في أستراليا، أكد وزير الخزانة الأسترالي، جيم تشالمرز، أن الأسواق المالية تتوقع المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي. تأتي هذه التصريحات في أعقاب صدور بيانات التضخم الأخيرة التي تشير إلى استقرار نسبي في أسعار المستهلكين.
وأوضح تشالمرز أن أرقام التضخم الأخيرة لا تحمل أي مفاجآت قد تُغيّر التوجهات الحالية للأسواق، مشيراً إلى أن المؤشرات الاقتصادية لا تزال تدعم استمرار السياسة التيسيرية للبنك المركزي. وأضاف أن هذه التوقعات بخفض الفائدة تعكس ثقة السوق في المسار الاقتصادي للحكومة، وهي رسالة إيجابية للناخبين قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع.
ويبدو أن وزير الخزانة لا يكتفي برغبة الأسواق في خفض معدلات الفائدة، بل يسعى كذلك إلى تعزيز هذا التصور لدى الرأي العام، في محاولة لربط السياسات الاقتصادية لحكومته بالتحسن النسبي في المؤشرات الاقتصادية. وقال تشالمرز بشكل غير مباشر إن على الناخبين أن يدركوا أن هذه السياسات المالية تسهم في تخفيف الضغوط عن الأسر والشركات، وبالتالي تستحق دعماً انتخابياً متجدداً.
ومن المتوقع أن يتوجه الناخبون الأستراليون إلى مراكز الاقتراع يوم السبت المقبل، وسط تنافس شديد بين الأحزاب. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب تشالمرز يتمتع بأفضلية طفيفة، إلا أن الفارق ضئيل، ما يجعل الرسائل الاقتصادية الإيجابية عاملاً حاسماً في توجيه أصوات الناخبين.
في ظل هذه الظروف، يمكن القول إن السياسة النقدية أصبحت ورقة انتخابية رئيسية، تستخدمها الحكومة الحالية لكسب ثقة الناخبين، وتعزيز الصورة الذهنية لإدارتها الاقتصادية، خاصة في وقت يحتاج فيه المواطنون إلى مؤشرات طمأنة بشأن مستقبلهم المالي.
لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية
