الدولار الكندي يصعد والدولار الأمريكي يتأثر ببيانات ضعيفة.

يتراجع زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي حول مستوى 1.3870 خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الخميس، بعد ارتفاعه بنحو 0.50% في اليوم السابق. يواجه الزوج ضغوطاً مع ضعف الدولار الأمريكي عقب صدور الكتاب البيج للاحتياطي الفيدرالي في أبريل، الذي أشار إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية.

سلط التقرير الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن التعريفات الجمركية، التي أثرت سلباً على الآفاق الاقتصادية في مناطق أمريكية متعددة. ظهر الإنفاق الاستهلاكي بشكل غير متساوٍ، وتراجعت أوضاع سوق العمل، مع إشارة العديد من المناطق إلى ركود أو انخفاض طفيف في التوظيف.

زاد الضغط على الدولار الأمريكي بيانات مؤشر مديري المشتريات المختلطة من إس آند بي جلوبال يوم الأربعاء. انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب لشهر أبريل إلى 51.2 من 53.5، مما يشير إلى تباطؤ في النشاط التجاري. بينما ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي قليلاً إلى 50.7، انخفض مؤشر الخدمات بشكل حاد إلى 51.4 من 54.4، مما يعكس ضعف الطلب في قطاع الخدمات. أشار كريس ويليامسون من إس آند بي جلوبال إلى تراجع زخم النمو، مع استمرار التضخم الذي يعقد آفاق سياسة الفيدرالي.

مع ذلك، ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي يوم الأربعاء حيث ظل الدولار الكندي تحت الضغط. جاء ذلك بعد أن أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية زيادة التعريفة البالغة 25% على واردات السيارات الكندية إلى الولايات المتحدة. أكد ترامب الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مع كندا، بهدف تعزيز إنتاج السيارات الأمريكية وتقليل الاعتماد على المركبات الأجنبية، وفقاً لرويترز.

في الوقت نفسه، يعاني الدولار الكندي أيضاً بسبب خفض صندوق النقد الدولي لتوقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي الكندي لعام 2025 إلى 1.4%، مما جدد المخاوف بشأن ضعف الطلب المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد قرار بنك كندا بإبقاء سعر الفائدة الأساسي ثابتاً عند 2.75% على موقفه الحذر، المتأثر جزئياً بالشكوك المستمرة المحيطة بالتعريفات الأمريكية المحتملة.

لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات