اليورو يتراجع قليلًا بعد مكاسب بسبب ضعف الدولار.

يتراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال ساعات التداول الآسيوية يوم الاثنين، حيث يحوم حول مستوى 1.1360 بعد تحقيق مكاسب في الجلستين السابقتين. ارتفع الزوج بسبب ضعف الدولار الأمريكي الذي تعرض للضغط وسط تصاعد التوترات التجارية بين أمريكا والصين، مما أثار مخاوف من ركود عالمي.

أعلنت وزارة المالية الصينية زيادة حادة في التعريفات على السلع الأمريكية يوم الجمعة، رافعة الرسوم إلى 125% من 84%. جاء هذا رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع التعريفات على الواردات الصينية إلى 145%. لتخفيف التوتر التجاري، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق تعريفاته الانتقامية المخططة لمدة 90 يوماً، مماثلاً للتأجيل الأمريكي لتشجيع الحوار.

في مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات، أعرب المستشار الألماني المرتقب فريدريش ميرتس عن قلقه من نهج ترامب الاقتصادي قائلاً: “سياسات الرئيس ترامب تزيد خطر حدوث أزمة مالية قادمة أسرع من المتوقع”. كما أيد اتفاقية تجارية عبر الأطلسي جديدة، مضيفاً: “صفر بالمئة تعريفات على كل شيء – هذا سيكون أفضل للجانبين”.

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي، متراجعاً دون 100.00 واقتراباً من أدنى مستوى في ثلاث سنوات المسجل يوم الجمعة. يعكس الانخفاض المستمر تآكل ثقة المستثمرين وسط مؤشرات اقتصادية متراجعة وتعليقات متساهلة من البنك المركزي.

انخفض مؤشر جامعة ميشيغان للمعنويات إلى 50.8 في أبريل، بينما ارتفعت توقعات التضخم لسنة واحدة إلى 6.7%. ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بنسبة 2.7% سنوياً في مارس، منخفضاً من 3.2% في فبراير، مع تراجع المعدل الأساسي إلى 3.3%. ارتفعت طلبات إعانة البطالة إلى 223,000، رغم انخفاض المطالبات المستمرة إلى 1.85 مليون، مما يشير إلى صورة مختلطة في سوق العمل.

صرح نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن تداعيات الحرب التجارية لترامب ستعتمد بشكل كبير على سرعة حل الشكوك التجارية. وقال: “هذه أكبر ضربة للثقة يمكنني تذكرها خلال 10 سنوات في الفيدرالي – باستثناء مارس 2020 عندما ضرب كوفيد لأول مرة”.

لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات