الدولار الأسترالي تحت ضغط؛ ثقة مرتفعة ومعنويات ضعيفة.

الدولار الأسترالي يظل تحت ضغط أمام الدولار الأمريكي لليوم الرابع على التوالي يوم الثلاثاء. رغم ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك ويستباك بنسبة 4% إلى 95.9 في مارس من 92.2 في فبراير، مسجلاً أعلى مستوى في ثلاث سنوات، يستمر زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي في المعاناة. جاء الارتفاع في المعنويات مدفوعاً بخفض بنك الاحتياطي الأسترالي لأسعار الفائدة في فبراير وتخفيف ضغوط تكلفة المعيشة.
انخفض عائد السندات الحكومية الأسترالية لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.39% مع تأثر شهية المستثمرين للمخاطرة بتصاعد التوترات التجارية العالمية. دخلت رسوم الصين الجمركية الانتقامية على بعض المنتجات الزراعية الأمريكية حيز التنفيذ يوم الاثنين، بعد رفع واشنطن الأخير للرسوم من 10% إلى 20% على الواردات الصينية. نظراً لمكانة الصين كأكبر شريك تجاري لأستراليا، أثرت هذه التطورات على معنويات السوق.
يركز المتداولون على توقعات سياسة بنك الاحتياطي الأسترالي، خاصة بعد أن خففت البيانات الاقتصادية القوية الأسبوع الماضي من توقعات المزيد من خفض الفائدة. تجاوز النمو الاقتصادي التوقعات، مسجلاً أول تسارع له في أكثر من عام. كما أشارت محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الأخيرة إلى نهج حذر تجاه السياسة النقدية، موضحة أن خفض الفائدة في فبراير لا يعني الالتزام بتخفيف مستمر.
يتداول زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي قرب 0.6260 يوم الثلاثاء، مع إظهار التحليل الفني انزلاق الزوج تحت المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام، مما يشير إلى ضعف الزخم قصير المدى. كما انخفض مؤشر القوة النسبية لـ14 يوماً تحت 50، مشيراً إلى تحول نحو اتجاه هبوطي.
قد يتجه الزوج نزولاً نحو منطقة أدنى مستوى في خمسة أسابيع عند 0.6187، المسجل في 5 مارس.
يعمل المتوسط المتحرك لتسعة أيام عند 0.6288 كمقاومة فورية، يليه المتوسط المتحرك لخمسين يوماً عند 0.6305. قد يؤدي كسر هذا المستوى إلى تعزيز الزخم قصير المدى، ما قد يدفع الزوج نحو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.6408، الذي وصل إليه آخر مرة في 21 فبراير.
لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات
