تراجع حاد في إنفاق النيوزيلنديين ببطاقات الائتمان.

تراجع حاد في إنفاق النيوزيلنديين ببطاقات الائتمان وسط ركود اقتصادي.
كشفت أحدث البيانات الصادرة عن البنك الاحتياطي النيوزيلندي عن تراجع حاد في إنفاق المستهلكين النيوزيلنديين باستخدام بطاقات الائتمان خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث انخفض بنسبة 3.2% على أساس سنوي مقارنة بزيادة بنسبة 0.3% في الشهر السابق. كما سجل الإنفاق انخفاضًا بنسبة 1.3% على أساس شهري مقارنة بزيادة بنسبة 0.4% في الشهر الذي يسبقه.
ويأتي هذا التراجع الكبير في الإنفاق الاستهلاكي في أعقاب الإعلان عن دخول الاقتصاد النيوزيلندي في حالة ركود خلال الربع الثالث من العام الحالي، وهو ما يعكس التدهور الكبير في الثقة المستهلكية نتيجة ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف المعيشة، فضلاً عن تشديد السياسة النقدية من قبل البنك الاحتياطي النيوزيلندي لاحتواء التضخم.
وعلى الرغم من هذه الأرقام السلبية، هناك بعض المؤشرات الإيجابية التي تشير إلى احتمال حدوث تعافٍ طفيف في الاقتصاد النيوزيلندي خلال الربع الرابع من العام الحالي. ومع ذلك، فإن البيانات الأخيرة حول إنفاق بطاقات الائتمان تشير إلى أن الطريق إلى التعافي سيكون طويلًا وشاقًا.
يشير هذا التراجع الحاد في الإنفاق الاستهلاكي إلى أن المستهلكين النيوزيلنديين أصبحوا أكثر حذرًا بشأن إنفاقهم، حيث يفضلون توفير الأموال بدلاً من إنفاقها على السلع والخدمات غير الضرورية. وهذا من شأنه أن يضع ضغوطًا إضافية على الشركات المحلية، خاصة تلك التي تعتمد بشكل كبير على الإنفاق الاستهلاكي.
ومن المتوقع أن يستمر البنك الاحتياطي النيوزيلندي في مراقبة البيانات الاقتصادية عن كثب، وقد يتخذ مزيدًا من الإجراءات لدعم النمو الاقتصادي وتشجيع الإنفاق الاستهلاكي، مثل خفض أسعار الفائدة أو اتخاذ إجراءات تحفيزية أخرى.
في الختام، فإن التراجع الحاد في إنفاق بطاقات الائتمان في نيوزيلندا يعكس التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، ويؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية
