ارتفاع اليورو لأعلى مستوياته في شهرين أمام الدولار الأمريكي

المضارب العربي  ارتفعت العملة الموحدة لمنطقة اليورو بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها التي تبعنها اليوم الأربعاء عن اقتصاديات منطقة اليورو والتي أوضحت وهن الضغوط التضخمية في فرنسا خلال آيلول/سبتمبر وتراجع الإنتاج الصناعي في المنطقة ككل خلال آب/أغسطس الماضي، قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي ارتفاع مبيعات التجزئة دون التوقعات وانكماش أسعار المنتجين بصورة فاقت التوقعات خلال آيلول/سبتمبر بالإضافة إلى استقرار مخزونات الأعمال بخلاف التوقعات في آب/أغسطس.
في تمام الساعة 09:24 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.1477 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.1379، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له منذ 26 من آب/أغسطس الماضي عند 1.1489، بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1377.
هذا وقد تابعنا عن ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو فرنسا صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر آيلول/سبتمبر والتي أظهرت انكماشاً بنسبة 0.4% متوفقة بذلك مع التوقعات التي أشارت إلى نفس النسبة مقابل نمو بنسبة 0.3% في القراءة السابقة لشهر آب/أغسطس الماضي، جاء ذلك قبل أن نشهد عن اقتصاديات المنطقة ككل صدور قراءة الإنتاج الصناعي والتي أظهرت تراجع بنسبة 0.5% مقابل ارتفاع بنسبة 0.8% في القراءة السابقة لشهر تموز/يوليو الماضي، دون التوقعات عند تراجع بنسبة 0.4%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.9% مقابل 1.7% في القراءة السنوية السابقة، بخلاف التوقعات عند 1.8%.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل أكثر من نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.1% مقابل الثبات عندالصفر في آب/أغسطس الماضي، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تراجع بنسبة 0.3% مقابل نمو بنسبة 0.3% في آب/أغسطس بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.1%.
وفي نفس السياق، فقد جاءت قراءة مؤشر أسعار المنتجين لتؤكد على توالي وهن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة خلال آيلول/سبتمبر، بينما أوضحت قراءة مخزونات الأعمال استقراراً عند الصفر بخلاف التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.1% وسط توجه أنظار المستثمرين إلى تقرير الكتاب بيج الذي تكمن أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعبن من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في 28-29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري والذي يعد أحد الركائز التي يبنى عليها صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي قراراتهم وتوجهاتهم.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي