المضارب العربي ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال الجلسة الأمريكية للجلسة الربعة على التوالي وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الخامسة على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء والتي أوضحت تباطؤ نمو أسعار المستهلكين في الصين بصورة فاقت التوقعات خلال آيلول/سبتمبر قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي ارتفاع مبيعات التجزئة دون التوقعات وانكماش أسعار المنتجين بصورة فاقت التوقعات خلال الشهر ذاته بالإضافة إلى استقرار مخزونات الأعمال بخلاف التوقعات في آب/أغسطس الماضي.
في تمام الساعة 09:35 مساءاً بتوقيت جرينتش أظهرت العقود الآجلة للذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل ارتفاعاً لتتداول حالياً عند مستويات 1,187.47$ للأونصة مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1,168.27$ للإونصة بعد أن حققت أعلى مستوى لها منذ 22 من حزيران/يونيو الماضي عند 1,189.75$ للأونضة، بينما حققت الأدنى لها خلال تداولات الجلسة عند 1,163.41$ للأونصة.
على الصعيد الأخر فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 93.97 مقارنة بالافتتاحية عند 94.34 بعد أن حقق أدنى مستوى له منذ 26 من آب/أغسطس الماضي عند 93.83، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 94.77.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل أكثر من نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.1% مقابل الثبات عندالصفر في آب/أغسطس الماضي، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تراجع بنسبة 0.3% مقابل نمو بنسبة 0.3% في آب/أغسطس بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.1%.
وفي نفس السياق، فقد جاءت قراءة مؤشر أسعار المنتجين لتؤكد على توالي وهن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة خلال آيلول/سبتمبر، بينما أوضحت قراءة مخزونات الأعمال استقراراً عند الصفر بخلاف التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.1% وسط توجه أنظار المستثمرين إلى تقرير الكتاب بيج الذي تكمن أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعبن من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في 28-29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري والذي يعد أحد الركائز التي يبنى عليها صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي قراراتهم وتوجهاتهم.
بخلاف ذلك فقد تابعنا اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للذهب عالمياً صدور القراءة السنوية لأسعار المستهلكين والتي أوضحت تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 1.6% مقابل 2.0% في القراءة السنوية السابقة لشهر آب/أغسطس الماضي، بينما أوضحت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين والذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية استقرار وتيرة الانكماش عند نسبة 5.9% دن تغير يذكر عن ما كانت علية في القراءة السابقة لشهر آب/أغسطس متوافقة بذلك مع التوقعات.