صدمة اقتصادية عالمية وفاتورة خسائر باهظة

صدمة اقتصادية عالمية وفاتورة خسائر باهظة
لم تمر أيام من عملية طوفان الأقصى والرد الإسرائيلي بإعلان حالة الحرب، إلا وخرج أجاي بانجا، رئيس البنك الدولي، بالقول إن الصراع بين إسرائيل وغزة صدمة اقتصادية عالمية لا ضرورة لها، وسيجعل من الصعب على البنوك المركزية تحقيق خفض سلس للتضخم في اقتصادات عديدة إذا انتشر. وبحسب “رويترز”، قال بانجا على هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين في المغرب “إنها مأساة إنسانية وصدمة اقتصادية لا نريدها”. وأوضح بانجا أن البنوك المركزية كانت قد “بدأت تشعر ببعض الثقة بوجود فرصة لتحقيق خفض ناعم للتضخم، وهذا الصراع سيجعل الأمر أكثر صعوبة”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع توقعات صندوق النقد الدولي، بوقوع تأثيرات سلبية على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وخارجها، بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة. وذكر أولييفيه جورينشا، كبير الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، في مؤتمر خلال أعمال اجتماعات الخريف للصندوق المنعقدة في مدينة مراكش المغربية، أن تأثير الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة سيكون واقعا على اقتصادات المنطقة وخارجها، بسبب غياب الاستقرار السياسي. وبعنوان “الاقتصاد العالمي الهش يواجه أزمة جديدة في الحرب بين إسرائيل وغزة”، تطرقت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر الثلاثاء للتداعيات الاقتصادية للحرب الدائرة هناك، حيث وصفت أن من الممكن أن تؤدي الحرب في الشرق الأوسط إلى تعقيد الجهود الرامية إلى احتواء التضخم في وقت يتباطأ فيه الناتج العالمي.