الجنية الإسترليني لأول مرة في أربع جلسات

ارتفعت العملة الملكية الجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الأمريكي والتي أوضحت تفوق بيانات سوق العمل البريطاني للثلاثة أشهر المنقضية في آب/أغسطس الماضي قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي استمرار وهن الضغوط التضخمية وفقاً لمؤشر أسعار المستهلكين خلال الشهر ذاته وسط ترقب الأسواق لإنطلاق فعليات اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح اليوم الأربعاء ويوم غد الخميس.
في تمام الساعة 08:09 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.5490 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.5342، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له منذ 26 من آب/أغسطس الماضي عند 1.5528، بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.5329.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني صدور قراءة معدلات البطالة بنسبة 5.5% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر تموز/يوليو والتوقعات عند 5.5%، كما أوضحت قراءة متوسط الدخل للثلاثة أشهر المنقضية في آب/أغسطس تسارع وتيرة النمو لنسبة 2.9% مقابل 2.6%، بخلاف التوقعات عند 2.5%، بينما جاءت قراءة طلبات الإعانة موضحة ارتفاعاً بنحو 1.2 ألف مقابل تراجع بنحو 6.8 ألف، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنحو 5.1 ألف، جاء ذلك قبل أن نشهد اليوم الأربعاء جلسة استماع تقرير التضخم من قبل لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي البريطاني وشهادة محافظ البنك مارك كارني حيال تقرير الاستقرار المالي أمام لجنة الخزانة بلندن.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت انكماش بنسبة 0.1% مقابل نمو 0.1% في تموز/يوليو، دون التوقعات التي أشارت للثبات عند الصفر، بينما جاءت القراءة السنوية للمؤشر ذاته بنسبة 0.2% متوافقة بذلك مع التوقعات دون تغير في يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السنوية السابقة، كما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو عند 0.1% متوافقة بذلك مع التوقعات دون تغير في يذكر عن القراءة الشهرية السابقة، بينما جاءت القراءة السنوية للمؤشر ذاته موضحة استقرار وتيرة النمو عند 1.8%، دون تغير في يذكر عن القراءة السنوية السابقة بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تسارع وتيرة النمو لنسبة 1.9%.
وفي نفس السياق، فقد أوضحت قراءة مؤشر سوق الإسكان من قبل الرابطة الوطنية للبناء اتساعاً لما قيمته 62 مقارنة بالقراءة السابقة لشهر آب/أغسطس والتوقعات عند ما قيمته 61، وبخلاف ذلك فمن المرتقب أن تنعكس تلك التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي على قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفدرالي مع إنطلاق فعليات اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح 16-17 آيلول/سبتمبر في واشنطون وسط شغف الأسواق لاي تلميحات حيال مستقبل أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل وتوقعات أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح حيال وتيرة النمو ومعدلات البطالة والتضخم للاعوام الثلاثة المقبلة.