لسياراتنا قريبا هل سنترك زمام القيادة أم أنها رفاهية بعيدة المنال؟

القدرة على قراءة شيء ما أو مشاهدة فيلم على الهاتف الذكي عندما يكون المرء عالقا في الزحام المروري، هي أمر يتمناه الكثيرون. وبفضل التكنولوجيا المتقدمة أصبح تحقيق هذه الرغبة واردا ليس فقط بالنسبة لركاب السيارة وإنما بالنسبة لسائقها أيضا.

على سبيل المثال تقدم شركة مرسيدس الألمانية في الجيل الحالي للسيارة “الفئة إس” المستوى الثالث لتكنولوجيا القيادة الذاتية وهو الأعلى في أنظمة القيادة الذاتية بحسب تصنيف منظمة “جمعية مهندسي السيارات الدولية”، ويتيح للسائق ترك التحكم في عجلة القيادة وتوجيه السيارة لنظام القيادة الذاتية، لكنه في الوقت نفسه يجب أن يكون مستعدا للتدخل والسيطرة على السيارة فورا إذا دعت الحاجة.

في المقابل، قدمت شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية بي.إم.دبليو “المستوى الثاني بلس” في النسخة الجديدة من الفئة السابعة لسياراتها، وهو ما يعني أنه يمكن ترك السيارة تسير ذاتيا، لكن يظل السائق خلف عجلة القيادة ومسؤولا عن مراقبة حالة المرور في الطريق.

وبقدر ما تعد السيارات ذاتية القيادة مثيرة للقلق، فإنها تظل طفرة تكنولوجية. لكن هل سنترك زمام القيادة لسياراتنا قريبا؟ وهل ستظهر مشكلة عندما تتزايد أعداد السيارات ذاتية القيادة على الطرقات لتواجه سيارات يقودها بشر؟ ويقول البروفيسور ماركوس لاينكامب أستاذ هندسة السيارات في جامعة ميونخ بألمانيا إن الأمر يحتاج إلى عشرة أعوام أخرى قبل أن تثبت تكنولوجيا المستوى الثالث أقدامها.