أسواق الأسهم والسندات خسائر بتراجع أصول صناديق الثروة السيادية والتقاعد 2.2 تريليون دولار

أدت الخسائر الثقيلة التي تكبدتها أسواق الأسهم والسندات خلال العام الماضي إلى خفض القيمة المجمعة لصناديق الثروة السيادية حول العالم وصناديق التقاعد العامة بنحو 2.2 تريليون دولار، ذلك للمرة الأولى على الإطلاق بحسب تقديرات دراسة سنوية متخصصة في القطاع نشرتها “رويترز”. وتضمن تقرير منصة “جلوبال إس.دبليو.إف” بشأن أدوات الاستثمار المملوكة للدول أن قيمة الأصول التي تديرها صناديق الثروة السيادية تراجعت 8 في المائة إلى 10.6 تريليون دولار مقابل 11.5 تريليون دولار، فيما انخفضت قيمة الأصول الخاصة بصناديق التقاعد العامة إلى 20.8 تريليون دولار مقابل 22.1 تريليون دولار.

وأوضح دييجو لوبيز من “جلوبال إس.دبليو.إف” أن المحرك الرئيس كان تصحيحات “متزامنة وكبيرة” وصلت إلى 10 في المائة وأكثر في أسواق السندات والأسهم الرئيسة، وهو مزيج لم يحدث منذ 50 عاما.

جاء ذلك الانخفاض في وقت أدت فيه الحرب الروسية – الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار السلع الأولية ودفع معدلات التضخم التي كانت ترتفع بالفعل إلى أعلى مستوياتها في 40 عاما. وللتعامل مع هذه التطورات، قام مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” وبنوك مركزية رئيسة أخرى برفع أسعار الفائدة، ما أدى إلى عمليات بيع مكثفة في الأسواق العالمية.

وقال لوبيز “هذه خسائر دفترية، ولن يتأثر دور بعض الصناديق بها كمستثمرين على المدى الطويل.. لكنها توضح لنا تماما اللحظة التي نقف عندها”.