الشركات أم الأسر ستعاني أولا .. حكومات أوروبا في حيرة أمام تداعيات أزمة الطاقة
يتهيأ الأوروبيون لفصل شتاء صعب ستكون خلاله واردات الغاز الروسي دون مستوياتها المعتادة، في واحدة من تبعات حرب أوكرانيا الأشد تأثيرا على حياتهم اليومية.
وبدأت حكومات عدة، منها الألمانية والفرنسية، بدراسة أي طرف سيعاني في البداية: الشركات التجارية أو الأسر.
وسيطول التقشف في استهلاك الطاقة، مختلف السكان. وسبق للاتحاد الأوروبي أن أبلغ الدول الأعضاء الـ27 بضرورة خفض استهلاك الغاز 15 في المائة.
وبحسب “الفرنسية”، سيتعين على سكان القارة التعلم من تجربة أقرانهم في لاتفيا الذين اعتادوا منذ يوليو العيش دون الغاز الروسي، بعدما أوقفت موسكو ضخ المادة الحيوية إلى الجمهورية السوفياتية السابقة المطلة على بحر البلطيق.
ويقول يونوس راتينيكس الذي يقطن مدينة ريزكني نحو الحدود مع روسيا “باتت أسعار الطاقة باهظة لدرجة اضطرتنا لقطع المياه الساخنة عبر أنبوب البلدية وتركيب سخان مياه خاص بنا”.
وأوضح الرجل الذي يعمل في حرس الحدود “استخدامه السخان عندما نحتاج إليه، أقل تكلفة من الحصول على المياه الساخنة بشكل دائم”.
ورأى أن الناس يتوقعون من السياسيين مساعدتهم متى بدأت تكلفة استهلاك الطاقة بالارتفاع، وعندما يحين موعد الانتخابات في أكتوبر “من الأفضل لهم أن يوفروا لنا التدفئة”.