الصعود السريع للدولار سلاح ذو حدين للشركات الأمريكية المتعددة الجنسيات

يشكل الصعود السريع للدولار منذ بداية العام سلاحا ذا حدين للشركات الأمريكية المتعددة الجنسيات التي يمكنها، للحد من التداعيات، إما أن تلجأ إلى التحوط أو أن تقوم بإعادة تموضع لأنشطتها في الخارج.
وبالنسبة لشركة مستوردة، يعد ارتفاع سعر الدولار مقابل اليورو أو الين أو الجنيه الاسترليني نعمة لأن ذلك يعني تدني تكلفة المنتجات بالنسبة لها، وفقا لـ”الفرنسية”.
لكن بالنسبة لشركة أمريكية مصدرة، تصبح المنتجات المبيعة بالدولار أكثر تكلفة، ما قد يكلفها عملاء، فضلا عن خسارة قيمة العائدات التي تحققها في الخارج عند تحويلها إلى دولارات.
وراجعت شركات متعددة الجنسيات عديدة توقعاتها لهذا العام، ومنها مجموعة مايكروسوفت العملاقة للكمبيوتر التي حذرت من أن مبيعاتها الفصلية ستنخفض بمقدار 460 مليون دولار وأرباحها الصافية بمقدار 250 مليونا بسبب تأثيرات أسعار الصرف.
وحذرت مجموعات “أدوبي” و”سيلزفورس” و”بايوجين” و”فايزر” من أن الارتفاع السريع للدولار في بداية العام سيكون له تأثير أكبر مما كان متوقعا على حساباتها.
والشركات التي تحقق معظم إيراداتها خارج الولايات المتحدة هي بطبيعة الحال الأكثر عرضة للخطر بدءا من مجموعات التكنولوجيا العملاقة إلى مصنعي المعدات الطبية وشركات الخدمات، حسب منصة إدارة سيولة الشركات “كيريبا”.