النفط يرتفع مع توقف ليبيا للإنتاج في أكبر حقل والاتحاد الأوروبي يدرس حظر البترول الروسي
تتداول أسعار النفط عند مستويات أعلى في بداية الأسبوع، في سياق انخفاض السيولة بسبب عطلة البنوك في العديد من الدول الأوروبية للاحتفال بعيد الفصح يوم الإثنين. في ظل هذه الخلفية، وسعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط سلسلة مكاسبها إلى أربع جلسات، حيث ارتفعت بنسبة 0.2٪ إلى 107.30 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 31 مارس.
تدعم المكاسب في سوق الطاقة عدة عوامل، بما في ذلك الأنباء التي تفيد بأن ليبيا أوقفت مؤقتًا الإنتاج في أكبر حقولها النفطية (الفيل) وأعلنت “قوة قاهرة” بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الموقع.
في الوقت نفسه، عززت التقارير التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي يتحد ببطء حول فرض عقوبات أشد على حكومات الرئيس بوتين بسبب غزوها لأوكرانيا المشاعر الصعودية تجاه السلعة يوم الاثنين. للسياق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بروكسل تعمل على صياغة مقترح لحظر واردات النفط من روسيا بطريقة تدريجية لقطع مصدر رئيسي للإيرادات عن موسكو ساعد في تمويل الحرب في أوكرانيا. لا تزال التفاصيل نادرة، لكن وسائل الإعلام تشير إلى أن المسؤولين الأوروبيين قد يبدأون مناقشة الإجراء بعد الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 24 أبريل لتجنب التأثير على نتيجة التصويت.
على الرغم من أن روسيا شهدت تهميش بعض صادراتها من الوقود الأحفوري في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الدولة لا تزال أكبر مورد للنفط في الاتحاد الأوروبي، حيث تزود المنطقة بحوالي ربع احتياجاتها من النفط والمنتجات البترولية، وفقًا ليوروستات. وبالأرقام، يمثل هذا حوالي 2.2 مليون برميل يوميًا من الخام ونحو 1.2 مليون برميل يوميًا من المشتقات البترولية.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن عمليات الإغلاق الجارية في الصين استجابة لارتفاع حالات COVID-19 تحد من تقدم كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت. على الرغم من أن القيود الوبائية في الدولة الآسيوية وأكبر مستورد للنفط في العالم قد تقلل من احتياجات الطاقة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، إلا أن الوضع سيتحسن، مما يعني أنه يتم تأجيل الطلب فقط في هذا الوقت. بمجرد أن تتحسن الأزمة الصحية وتعود أنماط التنقل إلى وضعها الطبيعي، يجب أن يتعزز الطلب على النفط الخام مرة أخرى، مما يدعم الأسعار بشكل أكبر، حيث من المتوقع أن يظل السوق في حالة عجز مزمن على المدى المتوسط.
التحليل الفني لخام غرب تكساس
حقق النفط انتعاشًا قويًا في الأيام الأخيرة بعد التراجع في بداية الشهر. في الواقع، تسارعت المكاسب بعد أن اخترقت الأسعار مستوى مقاومة خط الاتجاه والمتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا في وقت سابق من الأسبوع الماضي. مع ترسخ المشترين في مقعد السائق، يمكن أن يواصل خام غرب تكساس الوسيط الانجراف صعودا ويتحدى المستوى 111.60 دولار في الجلسات القادمة، وهي مقاومة فنية رئيسية نشأت عن تصحيح فيبوناتشي بنسبة 50٪ لتصحيح مارس / أبريل. إذا تمكن المضاربون على الارتفاع من تجاوز هذه العقبة، فإن التركيز ينتقل إلى أعلى مستوى في 24 مارس بالقرب من 116.64 دولار. على الجانب الآخر، إذا عاد البائعون وشرعوا في الانعكاس، يظهر الدعم الأولي عند 101.35 دولار، ولكن إذا تم اختراق هذا الطابق، لا يمكننا استبعاد التحرك نحو مقاومة خط الاتجاه بالقرب من 95 دولارًا.
الرسم البياني لخام البترول
