الاقتصاد المكسيكي يتعافى من أعمق ركود منذ عقود

الاقتصاد المكسيكي يتعافى من أعمق ركود منذ عقود أكد صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد المكسيكي يتعافى من أعمق ركود منذ عقود، مدفوعا بالنمو القوي في الولايات المتحدة وارتفاع معدلات التطعيم.
وأوضح جيفري أوكاموتو النائب الأول لمدير الصندوق “السلطات نجحت في الحفاظ على الاستقرار المالي على الرغم من التحديات المرتبطة بالجائحة”.
وأعلن صندوق النقد الدولي أنه جدد خط ائتمان لمدة عامين للمكسيك بقيمة 50 مليار دولار، لتعزيز قدرة الحكومة على مواجهة تبعات الجائحة، وفقا لـ”الألمانية” أمس.
وقال في بيان إن الاقتصاد المكسيكي لا يزال معرضا للمخاطر، بما في ذلك جراء تبعات جائحة كوفيد – 19، وسيوفر خط الائتمان المرن ضمانة ضد هذه المخاطر جميعها ويعزز ثقة السوق.
وأضاف أن الحكومة المكسيكية تعتبر خط الائتمان احترازيا وقد خفضت المبلغ تدريجيا منذ 2017، عندما بلغ ما يقرب من 90 مليار دولار.
ووافق صندوق النقد الدولي لأول مرة على خط الائتمان المرن للمكسيك في 2009، وهي واحدة من خمس دول تلقت الدعم إلى جانب كولومبيا وتشيلي وبيرو وبولندا.
وتعد المكسيك نموذجا للدول ذات الإمكانات الكبيرة والمشكلات الأكبر، فهي واحدة من الدول النفطية الكبرى، وتمتلك قطاعا زراعيا كبيرا، في المقابل، تعاني تدهورا في قطاع الطاقة نتيجة أعوام الاحتكار والقيود المفروضة على النشاط.
ورغم كل ذلك يرى تيلر كوين المحلل الأمريكي الأستاذ في جامعة جورج ماسون الأمريكية أن المكسيك قادرة على تحقيق معجزة اقتصادية لتصبح الدنمارك الجديدة في منطقة أمريكا اللاتينية.
وفي تقرير نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء أخيرا، يقول كوين “أنا أراهن على المكسيك، كثيرون يرون المكسيك باعتبارها مكانا خطيرا، لكن الحقائق الأساسية وهي الأهم خاصة بالنسبة إلى المستثمرين والاقتصاديين، تقول إن المكسيك واحدة من أكبر الاقتصادات الصاعدة من حيث متوسط دخل الفرد، كما أنها تتمتع بتنوع الثقافات وقربها الشديد من الولايات المتحدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *