الوصول إلى معدلات توظيف ما قبل الجائحة قد يستغرق أعواما
الوصول إلى معدلات توظيف ما قبل الجائحة قد يستغرق أعواما قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس “إن الانتعاش الاقتصادي القوي الجاري في جميع دول المنظمة لم يترجم بالكامل إلى وظائف جديدة كافية لإعادة مستويات التوظيف إلى ما قبل الوباء في معظم الاقتصادات الأعضاء”.
ووفقا لتوقعاتها، أكدت أن معدل التوظيف “حصة الأشخاص في سن العمل في التوظيف” في دول المنظمة سيظل دون مستويات ما قبل الوباء مع نهاية 2022.
لكن المنظمة تقر بأنه مع استمرار حملات التطعيم وبدء بعض الدول في تخفيف قيود الوباء، فمن المتوقع أن يتسارع النمو الاقتصادي.
وتشير إلى أن المستويات غير المسبوقة من المساعدة التي قدمتها الدول من خلال خطط الاحتفاظ بالوظائف ودعم الدخل، أدت إلى توفير ما يصل إلى 21 مليون وظيفة وساعدت عديدا من الأسر على تجاوز الوباء. وتقول “من نواح كثيرة، يوجد ضوء في نهاية النفق”.
غير أن هذا الضوء يشع بشكل أكثر سطوعا بالنسبة إلى البعض أكثر من البعض الآخر، حسب المنظمة. وتضيف “نحن نعلم أن وباء كوفيد – 19 عمق الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية القائمة بالفعل، بين أصحاب المهارات العالية وذوي الدخل المرتفع والذين يفتقرون إليها، وعمق الانقسامات بين الأجيال، وبين الرجال والنساء، وبين أولئك الذين لديهم وظائف جيدة والذين لديهم وظائف محفوفة بالمخاطر أو ليس لديهم وظائف على الإطلاق”.
وفي تقريرها تحت عنوان “توقعات التوظيف في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 2021” تقول المنظمة “إن معدل البطالة مرتفع ولا يتوقع أن تتعافى الوظائف بسرعة، وقد يستغرق الوصول إلى معدلات التوظيف في فترة ما قبل الجائحة عدة أعوام”.
وتحذر من أن يؤدي الفشل في معالجة عدم المساواة والاستبعاد إلى انقسامات اجتماعية أعمق وأن يكون له تأثير سلبي في الإنتاجية والانتعاش الاقتصادي. علاوة على ذلك، فالانتعاش البطيء في الوظائف يزيد من مخاطر البطالة طويلة الأجل.