حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

إجراء يثير جدلا في بريطانيا

في مواجهة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الجائحة، يتهم بعض أرباب العمل البريطانيين بالسعي لتحقيق مدخرات باللجوء إلى إجراء يثير جدلا واسعا، يقضي بتسريح موظفيهم ثم إعادة توظيفهم بشروط أدنى.
وخاض موظفو شركة “بريتيش إيروايز” للطيران العام الماضي معركة مع الإدارة حول سلسلة تسريحات ثم إعادة توظيف، وفقا لـ”الفرنسية”. وفي 2019، واجه موظفو سلسلة “أسدا” العملاقة البريطانية للسوبرماركات وضعا مماثلا، وعمدت شركة “بريتيش غاز” في نيسان (أبريل) إلى تسريح 500 مهندس رفضوا القبول بعقود جديدة.
وإزاء تكرار هذه العمليات، نددت أكبر نقابة بريطانية “يونايت” بإجراء “ينتشر مثل مرض في أماكن العمل”. وكشف استطلاع للرأي أجراه الاتحاد النقابي “ترايدز يونيون كونجرس” (تي يو سي) أن نحو 10% من العمال واجهوا تهديدات بالتسريح إذا لم يقبلوا بعرض بإعادة توظيفهم بشروط مخفضة، فيما ترتفع هذه النسبة لدى الشبان والعمال المتحدرين من أقليات إثنية.
وتطال هذه المشكلة حاليا سائقي الحافلات في مانشستر وعمال مصنع “ياكوبز دوفي إجبرتس” للقهوة وموظفي مراكز التوزيع التابعة لشركة “تيسكو”، الذين يخوضون نزاعا مفتوحا حول عقود جديدة مطروحة عليهم، تندد بها النقابات على أنها مناورة للتسريح.
ولا يعد التسريح ثم إعادة التوظيف مخالفا للقانون في بريطانيا، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون عد الأمر مناورة “غير مقبولة”، فيما طالبت النقابات وحزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة، بحظر هذا الإجراء.
ورأى كريس فورد المدير المشارك لمركز أبحاث في ليدز (شمال) متخصص في العلاقات في العمل أن ثمة حلولا أفضل في ظل الأزمة الصحية، مثل تجميد التوظيف وإنهاء الخدمة الطوعي والبطالة الفنية، مشددا على أنه لا يفترض اللجوء إلى التسريح وإعادة التوظيف سوى كـ”سبيل أخير”.