سوق أجهزة الكمبيوتر الصينية تحافظ على زخم النمو .. شحن 6.2 مليون وحدة في 3 أشهر
ارتفعت شحنات أجهزة الكمبيوتر اللوحي الصينية خلال الربع الأخير من العام الماضي 5.6 في المائة، إلى أكثر من 6.2 مليون وحدة، مقارنة بالفترة المقابلة من العام السابق.
ووفقا لتقرير صناعي للشركة الدولية لمعلومات الشركات في الصين، الذي أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، أمس، أنه، وعلى الرغم من ذلك، كان معدل النمو أقل من معدل نمو السوق العالمية خلال الفترة نفسها.
وكان الانتعاش المسجل في سوق الأجهزة اللوحية العالمية، العام الماضي، مدفوعا بطلب غير مسبوق من المستهلكين وقطاع التعليم، حيث يعمل الناس من المنازل، ويدرسون في دورات تعليمية عبر الإنترنت في ظل جائحة كورونا، وفقا لـ”الألمانية”.
وأوضح التقرير أن سوق الأجهزة اللوحية العالمية لن يستطيع الحفاظ على زخم النمو على المدى الطويل، بسبب المنافسة القوية التي يواجهها من أسواق أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية.
وعلى عكس سوق الأجهزة اللوحية العالمية، لم يكن انتعاش السوق الصينية مدفوعا فقط بزيادة الطلب خلال وباء كوفيد – 19. وتوقع التقرير أن تواصل السوق الصينية الحفاظ على زخم النمو في خضم ظروف التنمية المزدهرة للتعليم المحلي عبر الإنترنت، والطلب المتزايد على الترفيه مثل الألعاب السمعية البصرية.
من جهة أخرى، تراجعت رحلات القطارات في الصين قبل عطلات السنة القمرية الجديدة نتيجة للقيود على السفر للحد من انتشار كوفيد – 19. وقام الركاب الصينيون بما مجموعه 52.3 مليون رحلة في الـ15 يوما التي انتهت في 11 شباط (فبراير) وهو تراجع بنسبة 69 في المائة، من فترة مماثلة العام الماضي.
ونقلا عن بيانات مجموعة سكك حديد الصين التابعة للحكومة، وقع أغلب أثر الجائحة العام الماضي في فترة العطلات أو بعدها. وطلبت الحكومات المحلية الشهر الماضي من الأشخاص البقاء في مكان عملهم أو الخضوع لاختبارات فيروس كورونا وعزل أنفسهم لما يصل إلى 14 يوما وسط انتشار الوباء في عديد من الأقاليم، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبيرج” للأنباء.
ودفعت القيود الملايين من عمال المصانع، إلى التخلي عن فكرة التجمعات الأسرية التقليدية في وقت عادة ما يشهد أكبر هجرة بشرية في العالم.
ونتيجة للقيود، توقعت الصين ما مجموعه 1.15 مليار رحلة خلال فترة العطلات، أقل بنسبة 20 في المائة، من العام الماضي، عندما فرضت البلاد أولى عمليات الإغلاق.
وأفاد التقرير بأن حجم عمليات الشحن من خلال السكك الحديد زاد 9.5 في المائة، على العام الماضي. من ناحية أخرى، قامت الصين بتوصيل أكثر من 130 مليون طرد عشية السنة القمرية الجديدة واليوم التالي لها، بارتفاع 223 في المائة، عن 2020، بحسب ما ذكرته صحيفة “بيبولز” الرسمية.
من جهة أخرى، قالت ماريا كوبمانز عالمة الفيروسات الهولندية، إن منظمة الصحة العالمية لا تزال ترغب في تحديد ما إذا كان قد حدث تفش بسيط لمرض كوفيد – 19 في الصين، قبل ظهور أولى حالات الإصابة المعروفة بالمرض في مدينة ووهان في كانون الأول (ديسمبر).
وكانت العالمة الهولندية ضمن الفريق، الذي تقوده المنظمة، الذي عاد من ووهان هذا الأسبوع، بعد مهمة بحث عن منشأ فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد – 19، ولم تعثر بعثة منظمة الصحة العالمية على أدلة قاطعة على ظهور حالات إصابة بالفيروس قبل كانون الأول (ديسمبر) عام 2019، غير أن كوبمانز قالت في إفادة صحافية للمنظمة عبر الإنترنت البارحة الأولى، إن مراجعة واسعة النطاق لإحصاءات الأمراض الصينية أظهرت وجود 92 مريضا قبل التفشي المعروف بأعراض من نوع كوفيد.
ولم تظهر اختبارات الدم، التي جرت أخيرا لهؤلاء المرضى وجود أي أجسام مضادة للفيروسات، لكن قد يكون هذا بسبب مضي وقت طويل على ذلك. وقالت كوبمانز إن عينات الدم التي تم تخزينها في 2019 ببنوك دم صينية يمكن أن تقدم إفادات. وأضافت “هناك مباحثات جارية في الصين من أجل الوصول إليها”. ولم تحدد البعثة التي تقودها منظمة الصحة العالمية، التي ضمت علماء من الصين وعشر دول أخرى، الحيوانات التي نقلت الفيروس لأول مرة إلى البشر، وتم تحديد الخفافيش وآكل النمل الحرشفي، المعروف باسم بنغول، كمصادر محتملة لانتقال كورونا.