التمييز وفجوة الأجور يتسعان في روسيا ..10 % نصيب المرأة من مجالس إدارة الشركات
مع بداية العام الحالي، وظفت شبكة قطارات مترو أنفاق موسكو سيدات سائقات للقطارات، وهي واحدة من عدة مئات من فئات الوظائف التي فتحت أبوابها أمام المرأة الروسية، في روسيا، وفقا لـ”الألمانية”.
وتمثل هذه الخطوة عودة محمودة للفرص التي سبق إلغاؤها رسميا بالنسبة إلى النساء منذ نحو عقدين من الزمان، ولسوء الحظ، فإن هذه التحركات لا تمثل إلا قدرا ضئيلا للغاية من التغييرات التي تنتظرها المرأة الروسية خلال العام الحالي.
وتشير الأبحاث إلى أنه على الرغم من مشاركتهن تاريخيا بشكل متساو نسبيا في القوى العاملة، فإن ما تحصل عليه النساء الروسيات ما زال أقل بمقدار الثلث عما يحصل عليه الرجال الذين يؤدون الأعمال نفسها، ما يمثل واحدة من أوسع الفجوات في الدخول بين الرجال والنساء في الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط.
وكما هي الحال في أي مكان آخر، فقد تضررت النساء بشدة من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، نظرا لأنهن يعملن بكثافة في القطاعات الأشد تضررا من الجائحة، مثل: متاجر التجزئة، إلى جانب عملهن في وظائف أشد خطورة.
وفي الوقت نفسه لم يحصلن على نصيبهن العادل من الدعم الحكومي للمتضررين من الجائحة. ومن ناحية أخرى، تحد القيود على الوظائف من فرص النساء في روسيا، ووفقا لقانون صادر في 2000 ، ظلت النساء خارج دائرة التوظيف في 456 مهنة تعد خطيرة للغاية أو شاقة أو غير صحية، بما في ذلك العمل في قطع الأخشاب أو مكافحة الحرائق وقيادة الجرارات.
وفي 2019 صدر قرار بفتح 356 من هذه المهن أمام النساء من بداية العام الحالي، وهذه أخبار جيدة، خاصة بالنسبة إلى النساء في المدن التقليدية في روسيا، وفوز رمزي له نتائج اقتصادية، حيث تمثل هذه المِهَن نحو 4 في المائة، من إجمالي الوظائف المتاحة في روسيا، بحسب كارلا فيرايرا ماركيز المحللة الاقتصادية.