حققت توصياتنا في شهر مايو 2525 نقطة.  

عرض النتائج

المساحات الزراعية مرشحة للارتفاع 26 % حول العالم بحلول 2050

من المتوقع أن يؤدي التوسع في نطاق الزراعة لتوفير الاحتياجات الغذائية للبشر في ظل تنامي عدد السكان العالمي إلى تقلص موائل آلاف الأنواع من الحيوانات على نحو قوي خلال العقود المقبلة، وذلك حسبما انتهت إليه نتائج دراسة أجراها فريق دولي.
وحذرت الدراسة من أنه في حال عدم تغير النظام الغذائي العالمي، فإن موائل نحو 90 في المائة من الفقاريات الأرضية ستنكمش بحلول عام 2050، بحسب “الألمانية”.
وأظهرت الدراسة أنه وفقا لسيناريو استمرار الوضع القائم، فإن المساحة الزراعية على مستوى العالم سترتفع بحلول عام 2050 بنسبة 26 في المائة أو بمقدار 3.35 مليون كيلومتر مربع مقارنة بالمساحة الزراعية عام 2010، أي ما يعادل نحو عشرة أمثال مساحة ألمانيا “357 ألف كيلو متر مربع”، وستكون المساحات الزراعية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب شرق آسيا، إضافة إلى وسط أمريكا وأجزاء من أمريكا اللاتينية – على سبيل المثال – في شمال الأرجنتين، في طليعة المساحات المتأثرة بهذا التطور.
وعد الباحثون توقعهم بمنزلة مطالبة للساسة بتوجيه الزراعة بصورة أكثر تحديدا نحو الهدف، ورأوا أن التحول إلى نظام غذائي أكثر صحة يمكن أن يسهم في هذا وفي تقليل المفقود في المواد الغذائية أثناء النقل والتخزين، إضافة إلى وضع تنسيق أفضل بين المناطق الزراعية والمحميات.
وذكر الباحثون أنه إذا تمت الاستفادة من كل هذه التدابير، عندئذ ستتقلص المساحة الزراعية بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2010 بمقدار نحو 3.4 مليون كيلو متر مربع – وبمقدار 6.7 مليون كيلو متر مربع مقارنة بتوقعات سيناريو مواصلة الوضع القائم. ولفت الباحثون إلى أن الموائل الطبيعية ستتقلص عندئذ في كل المناطق، وعلى سبيل المثال في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بما لا يزيد على 1 في المائة.
ووفقا للدراسة، فإن نحو 1300 من نحو 20 ألف نوع من الثدييات والطيور والبرمائيات، تم فحصها، ستفقد ما لا يقل عن ربع موائلها، فيما سيفقد نحو 350 نوعا ما لا يقل عن نصف موائله. وقدم فريق البحث مقترحات حول كيفية تأمين التغذية للبشر بطريقة تحافظ على الموائل الحيوانية.
وكتب فريق البحث الدولي في مجلة “نيتشر ساستينابيليتي” (استدامة الطبيعة) أن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يصنف في الوقت الراهن خمس جميع الفقاريات الأرضية بأنها “مهددة” أو “مهددة بقوة” أو “مهددة بالانقراض”.
وأشار الفريق إلى اختفاء التنوع البيولوجي في كل أنحاء العالم، وأن توسيع نطاق الزراعة يمثل التهديد الأكبر للموائل، وحذر العلماء من أن حيوانات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكذلك في جنوب ووسط أمريكا، ستكون الأكثر تضررا من هذا التوسع.