الدولار يلقى الدعم من ارتفاع العائدات الأمريكية في ظل احتمالات تحفيز جديد
تمسك الدولار بمكاسب حققها على مدار أربعة أيام مقابل عملات مناظرة رئيسية اليوم إذ دفعت احتمالات تقديم تحفيز مالي ضخم العائدات الأمريكية للارتفاع، وفقا لـ”رويترز”.
ووعد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي سيتولى منصبه في العشرين من يناير في ظل سيطرة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه على مجلسي الكونجرس، “بتريليونات” من الإنفاق الإضافي للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا.
وتعافى مؤشر الدولار من أدنى مستوى في ثلاث سنوات تقريبا الذي بلغه الأسبوع الماضي إذ تجاوز عائد سندات الخزانة القياسية الأمريكية لأجل عشر سنوات واحدا في المائة للمرة الأولى منذ مارس وارتفع 1.148 في المائة أثناء الليل.
وفاق الدعم من ارتفاع العوائد حتى الآن المخاوف من أن الإنفاق الإضافي سيرفع مستويات الدين ويثير تضخما أسرع وتيرة، وهو ما يؤدي في المعتاد إلى تقليص جاذبية العملة الأمريكية.
ويتوقع العديد من المحللين أن يواصل الدولار الأمريكي الانخفاض الذي شهد تراجع مؤشر الدولار ما يقرب من سبعة في المائة في 2020 إذ أن التوسع في التحفيز وطرح لقاحات مضادة لفيروس كورونا أديا إلى تألق توقعات الاقتصاد العالمي. ويميل المستثمرون إلى شراء الدولار حين يتطلعون إلى استثمارات أكثر أمنا.
ولم يطرأ تغير يُذكر على مؤشر الدولار عند 90.578 في التداولات الآسيوية، بعد أن ارتفع إلى 90.73 أثناء الليل للمرة الأولى منذ 21 ديسمبر. وتراجع المؤشر إلى 89.206 في السادس من يناير وهو مستوى لم يشهده منذ مارس 2018.
وقال أوسامو تاكاشيما كبير إستراتيجي الصرف الأجنبي لدى سيتي جروب جلوبال ماركتس اليابان في طوكيو “الأمر معقد بسبب أن ارتفاع العوائد الأمريكية يمنح الدولار دفعة، لكن التحفيز قد يدعم الأسهم الأمريكية، ويظل الدولار ضعيفا… في الأمد المتوسط، سنظل نتوقع تراجع الدولار. الأصول الدولارية تبدو مرتفعة الثمن”.
وأضافت العملة الأمريكية 0.1 في المائة إلى 104.305 ين بعد أن ارتفعت لأعلى مستوى في شهر عند 104.40 أمس الاثنين.
واستقر اليورو إلى حد كبير عند 1.21425 دولار بعد أن انخفض إلى 1.21230 دولار في الجلسة السابقة للمرة الأولى منذ 21 ديسمبر.