حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

استقرار سلبي لأسعار النفط مع توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأعلى له في ستة أسابيع

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السابعة في عشرة جلسات من الأعلى له منذ الثاني من حزيران/يونيو وفقاً للعلاقة العكسية بينهم على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً وفي ظلال الفلق من تفشي فيروس كورونا.

 

وفي تمام الساعة 05:03 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة تسليم آب/أغسطس المقبل لأسعار النفط “نيمكس” 0.25% لتتداول عند مستويات 40.25$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 40.35$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 40.55$ للبرميل.

 

كما تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم أيلول/سبتمبر القادم 0.37% لتتداول عند 42.96$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 43.12$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 43.24$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.15% إلى 96.47 مقارنة بالافتتاحية عند 96.62، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 96.65.

 

هذا وتترقب الأسواق لمشاركة عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في حلقة نقاش تحت عنوان “الليبور: دخول لعبة النهاية” في ندوة غبر الأقمار الصناعية برعاية بنك إنجلترا وبنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي، ويأتي ذلك قبل أن نشهد كشف وزارة الخزانة الأمريكية عن قراءة الموازنة الفيدرالية والتي قد تعكس تقلص العجز إلى ما قيمته 350.0$ مليار مقابل 398.8$ مليار في أيار/مايو.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا الجمعة الماضية تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي أفادت الوكالة من خلاله بأن المعرضة النفطي العالمي تراجع 2.4 مليون برميل يومياً في حزران/يونيو إلى الأدنى له في تسعة أعوام عند مستويات 86.9 مليون برميل يومياً، مع الإشارة، لكون تراجع الطلب العالمي على النفط خلال الربع الثاني من العام الجاري 2020 كان أقل حده من التوقعات.

 

كما تطرق تقرير وكالة الطاقة الدولية في نهاية الأسبوع الماضي لكون مخزونات النفط العالمية تراجعت بواقع 34.9 مليون برميل إلى 176.4 مليون برميل وذلك بعد أن بلغت الأعلى لها على الإطلاق في أيار/مايو، وتتوقع الوكالة نمو الطلب على النفط عالمياً خلال عام 2020 بنحو 400 ألف برميل يومياً إلى مستويات 92.1 مليون برميل يومياً، مع تحذيرها من كون تفشي فيروس كورونا بشكل موسع قد يضغط من جديد على تعافي الطلب العالمي للنفط.

 

ونود الإشارة، لكون منظمة الصحة العالمية أفادت الأحد بأن عدد الإصابات بكورونا عالمياً شهدت ارتفاع يومي قياسي، ويذكر أن المدير التنفيذي للمنظمة تيدروس أدهانوم أعرب الخميس عن خطورة عدم السيطرة على كورونا في العديد من الدول، مؤكداً على أن تهديد الفيروس يتزايد بشدة، وفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس لأكثر من 12.55 مليون ولقي 561,617 شخص مصرعهم في 216 دولة.

 

وفي نفس السياق، فقد نوه المدير التنفيذي للمنظمة أدهانوم الثلاثاء الماضي بأن وتيرة تفشي الفيروس التاجي تتسارع ولم نصل لذروتها بعد، معرباً آنذاك أنه لا ينبغي أن يكون الأمر “مفاجأة” إذا ما بدأت الوفيات الناجمة عن الإصابات بكورونا في الارتفاع مع تزايدها في حزيران/يونيو، بينما انخفض عدد القتلى، موضحاً أن الأمر يستغرق أسابيع بعد الإصابة بالفيروس القاتل ليصل المرض لحالة خطيرة وربما يتوفى المريض بسبب الفيروس. 

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصة لإجمالي 181 منصة، لتعكس التراجع الأسبوعي السابع عشر لها على التوالي، ونود الإشارة، لكون المنصات تراجعت بواقع 517 منصة منذ 13 من آذار/مارس، لتعكس الأدنى لها في أكثر من عقد من الزمن مع تراجع منصات الحفر والتنقيب على النفط بأكثر من الثلثين في أربعة أشهر.

 

ونود الإشارة، لكون الإنتاج الأمريكي استقر خلال الأسبوع المنقضي في الثالث من تموز/يوليو عند نحو 11.0 مليون برميل يومياً دون تغير يذكر عن الأسبوع السابق، موضحاً تراجع بواقع 2.1 مليون برميل يومياً أو بنحو 20% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 في آذار/مارس 2020 وذلك من جراء إغلاق منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة في ظل اتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي