انخفاض اليورو لأدنى مستوياته في شهرين أمام الدولار الأمريكي

المضارب العربي -تراجعت العملة الموحدة لمنطقة اليورو لأدنى مستياتها منذ 27 من آيار/مايو الماضي أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي والتي تضمنت نهج البنك المركزي الأوروبي في التوسع في السياسة النقدية وعزم بنك الاحتياطي الفدرالي على التشديد في وقت لاحق من هذا العام.
في تمام الساعة 08:14 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.0951 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.1008 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له عند 1.0929 والأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1035.
هذا وقد تابعنا عن اقتصاديات منطقة اليورو قرار البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل عند نبسة 0.05% بالتزامن مع المضي قدماً في برنامج شراء السندات الأوروبي وأعلن ماريو دراغي محافظ المركزي الأوروبي عن زيادة طفيفة في برنامج السيولة المساعدة في حالات الطوارئ (ELA) للمصارف اليونانية التي فشلت في رفع احتياطياتها من العملة الموحدة لمنطقة اليورو، حيث أعلن عن نحو 900 مليوون يورو لتغذية مكينات الصرف الآلي في غضون الأيام القليلة المقبلة داخل الأراضي اليونانية.
كما دافع دراغي عن موقف البنك المركزي الأوروبي في التعامل مع أزمة ملف الديون السيادية اليونانية عقب ساعات من تصويت البرلمان اليوناني على تنفيذ مشروع اتفاقية قرض إنقاذ أثينا مع آليه الاستقرار الأوروبي (ESM)، معرباً عن دعم المركزي الأوروبي للمصارف اليونانية لعدة أشهر، وفي تساؤل حول إذا ما كانت أثينا قادره على الوفاء بالتزماتها للمركزي الأوروبي بحلول 20 من تموز/يوليو الجاري، أعرب دراغي عن أنه يثق بقدرة الحكومة اليونانية على سداد ديونها لصندوق النقد الدولي والمركزي الأوروبي وسط التأكيد على أن المركزي الأوروبي على أتم الاستعداد لاستخدام كافة الأسلحة النقدية المتاحة ضمن عمله على “التشدد غير المشروط للسياسة النقدية”.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 11 من تموز/يوليو الجاري بنحو 281 ألف طلب مقابل نحو 296 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، متفوقة بذلك على التوقعات عند نحو 284 ألف طلب، كما جاءت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في الرابع من تموز/يوليو بنحو 2,215 ألف طلب مقابل نحو 2,327 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، متفوقة بذلك أيضا على توقعات المحللين عند نحو 2,300 ألف طلب، قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر فلادلفيا الصناعي لشهر تموز/يوليو والتي أوضحت تباطؤ وتيرة النمو إلى ما قيمته 5.7 مقابل ما قيمته 15.2 في حزيران/يونيو الماضي، بخلاف التوقعات عند ما قيمته 11.9.
في نفس السياق، فقد تابعنا أيضا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر سوق الإسكان من قبل الرابطة الوطنية للبناء لشهر تموز/يوليو الجاري والتي أظهرت استقرار وتيرة النمو عند ما قميته 60 دون تغير يذكر عن ما كان عليه في القراءة السابقة لشهر حزيران/يونيو الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو إلى ما قيمته 59 وسط توجه أنظار المستثمرين حالياً للنصف الثاني من شهادة محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي جينت يلين أمام الكونجرس الأمريكي والتي إنطلقت في تمام الساعة 07:30 مساءاً بتوقيت جرينتش عقب ساعات من أعرب يلين يوم أمس الأربعاء أنه “إذا تطور الاقتصاد كما نتوقع، فأن الظروف الاقتصادية من المرجح لها أن تجعل من المناسب في مرحلة ما هذا العام الإقدام على زيادة الفائدة على الأموال الفدرالية”.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي