المضارب العربي -ارتفعت العملة الملكية الجنيه الإسترليني للجلسة الثالثة في أربع جلسات أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الأمريكي والتي أوضحت وهن الضغوط التضخمية في بريطانيا قبل أن نتابع جلسة استماع تقرير التضخم من قبل لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي البريطاني وشهادة محافظ البنك مارك كارني ونائبه جون كونليف حيال تقرير الاستقرار المالي أمام لجنة الخزانة بلندن، بينما تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي تراجع مبيعات التجزئة وأسعار الواردات خلال حزيران/يونيو بالإضافة إلى انخفاض مخزونات الإعمال في آيار/مايو الماضي.
في تمام الساعة 08:16 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.5625 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.5485، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له عند 1.5638، بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.5450.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني اليوم الثلاثاء البريطاني صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين بالثبات عند مستويات الصفر مقابل 0.2% في آيار/مايو الماضي دون التوقعات عند 0.1%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته الثبات عند مستويات الصفر متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل نمو بنسبة 0.1%، أما عن القراءة الجوهرية السنوية للمؤشر ذاته فقد أظهرت تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.8% مقابل 0.9% بخلاف التوقعات التي أشارت لنفس النسبة السابقة، بينما جاءت قراءة مؤشر أسعار المنتجين للمخرجات والتي تعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية موضحة انكماش بنسبة 1.3% مقابل نمو بنسبة 1.1% بخلاف التوقعات عند 0.7%، أما عن القراءة السنوية للمؤشر ذاته فقد أوضحت توسع الانكماش لنسبة 12.6% مقابل 12.3% بخلاف التوقعات عند 11.8%
وفي نفس السياق، صدرت قراءة أسعار المنتجين للمدخلات موضحة الثبات عند مستويات الصفر مقارنة بالقراءة السابقة والتوقعات عند نمو بنسبة 0.1%، أما عن القراءة السنوية للمؤشر ذاته فقد أوضحت تقلص الانكماش لنسبة 1.5% متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل 1.6%، بينما جاءت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته بالثبات عند مستويات الصفر دون تغير يذكر عن القراءة السابقة والتوقعات، كما جاءت القراءة السنوية بنسبة 0.1% متوفقة مع التوقعات دون تغير يذكر عن القراءة السنوية السابقة، بينما جاءت قراءة مؤشر أسعار التجزئة بنسبة 0.2% دون تغير يذكر عن القراءة السابقة مقابل 0.1%، كما أوضحت القراءة السنوية استقراراً عند نسبة 1.0% متوافقة مع التوقعات.
على صعيد أخر فقد تابعنا اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني صدور التقرير الربع سنوي للتضخم من قبل البنك المركزي البريطاني وشهادة كارني أمام لجنة الخزانة في وستمنستر والذي نوه إلى أن الإقدام على زيادة أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل من مستوياتها التاريخية المنخفضة عند نسبة 0.50% يعد قريب الآن بالنظر إلى أداء الاقتصاد الملكي وسط التحذير من أنه سووف يكون هناك بعض الصدمات والتعديلات في المسار حتى الإقدام على زيادة أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام المقبل 2016، ونود الأشار إلى المركزي البريطاني يعد الإقرب إلى زيادة أسعار الفائدة بعد الاحتياطي الفدرالي الذي من المرتقب أن يقدم على زيادة أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
بخلاف ذلك وبالنظر إلى الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم فقد تابعنا عنه اليوم الثلاثاء صدور قراءة مبيعات التجزئة لشهر حزيران/يونيو والتي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، حيث أظهرت تراجع بنسبة 0.3% مقابل ارتفاع بنسبة 1.0% في آيار/مايو الماضي، دون التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.2%، بينما جاءت قراءة مبيعات التجزئة عدا المواصلات والوقود للشهر ذاته لتوضح تراجع بنسبة 0.1% مقابل ارتفاع بنسبة 0.8% في آيار/مايو الماضي، بخلاف توقعات المحللين التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.7%.
وفي نفس السياق، أظهرت قراءة أسعار الواردات تراجع بنسبة 0.1% مقابل ارتفاع بنسبة 1.2% في آيار/مايو الماضي، أيضا بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.1%، بينما أوضحت قراءة مخزونات الأعمال تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.3% متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل 0.4% في نيسان/أبريل الماضي، بخلاف ذلك تتوجه أنظار المستثمرين حالياً لما سوف تسفر عنه الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفدرالي جينت يلين أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي يوم غد الأربعاء وأمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ يوم الخميس المقبل وسط شغف المستثمرين لأي تلميحات تجاه مستقبل أسعار الفائدة على الأموال الفدرالية.