حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

استقرار إيجابي لأسعار الذهب لأول مرة في أربعة جلسات

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتداد خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها من الأدنى لها منذ التاسع من نيسان/أبريل متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأدنى له منذ 30 من آذار/مارس وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي وفي أعقاب قيام بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) اليوم الاثنين بخفض الفائدة ضمن الجهود الرامية لدعم نمو الائتمان في ظلال تداعيات تفشي فيروس كورونا.

 

في تمام الساعة 04:06 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم حزيران/يونيو 0.21% لتتداول عند 1,696.60$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,693.00$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 1,698.80$ للأوتصة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.18% إلى 99.91 مقارنة بالافتتاحية عند 99.73.

 

هذا وقد تابعنا قيام بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) بخفض أسعار الفائدة الأساسية على القروض لمدة عام بواقع 20 نقطة أساس إلى 3.85% من 4.05% وخفض الفائدة على القروض لمدة خمسة أعوام إلى 4.65% من 4.075% ضمن الجهود الرامية لدعم نمو الائتمان في أكبر اقتصاديات آسيا، ونود الإشارة لكون ذلك الخفض للفائدة يعد الثاني من قبل المركزي الصيني خلال هذا العام.

 

ويذكر أن المكتب الوطني للإحصاء للصين كشف الجمعة الماضية عن القراءة المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول والتي أظهرت انكماش 9.8% متوافقة مع التوقعات مقابل نمو 1.5% خلال الربع الرابع الماضي، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته انكماش 6.8% مقابل نمو 6.1% في القراءة السنوية السابقة للربع الرابع، أسوء من التوقعات التي أشارت لانكماش 6.0%.

 

كما كشف المكتب أيضا آنذاك عن القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة والتي أظهرت تقلص التراجع إلى 15.8% مقابل 20.5% في شباط/فبراير الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتراجع 10.0%، كما أظهرت القراءة السنوية للإنتاج الصناعي تقلص التراجع إلى 1.1% مقابل 13.5%، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتراجع 7.0%، بينما أوضحت قراءة معدلات البطالة أيضا آنذاك تراجعاً إلى 5.9% مقابل 6.2% في شباط/فبراير.

 

ونود الإشارة، لكون البيانات الاقتصادية التي تبعنها الجمعة عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً، أوضحت أول انكماش للاقتصاد الصيني منذ بدأ تجميع البيانات في عام 1992 وذلك من جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا والذي بدأ في مدينة وهان الصينية في نهاية العام الماضي وانتشار في العالم عقب ذلك وأدى لإغلاق معظم الاقتصاديات العالمية والحد من حركة المواطنين عالمياً.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي أعرب كل من رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوس ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين عن تفاؤلهما حيال التوصل إلى صفقة لزيادة الأموال في برنامج القروض الذي يهدف إلى مساعدة الشركات الأمريكية الصغيرة للصمود في مواجهة تداعيات تفشي الفيروس التاجي في الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة.

 

وفي سياق أخر، صرح حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أيضا في نهاية الأسبوع الماضي بأن ولايته ربما تكون تجاوزت المستوى المرتفع للوفيات من جراء الفيروس التاجي، ويذكر أنه تم الإبلاغ عن أعداد أقل من الوفيات اليومية في كل من إيطاليا، أسبانيا والمملكة المتحدة، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى قرابة 2.25 مليون ولقي 152,707 شخص مصرعهم في 213 دولة.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي