تختتم وول ستريت الجلسة على تراجع

المضارب العربي -اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية أولى جلسات الأسبوع الجاري عقب تغيبها يوم أمس الأثنين بسبب عطلة يوم الذكرى على اللون الأحمر موضحة أسوء أداء لوول ستريت في ثلاثة أسابيع عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي والتي حفزت مضاربات ومراهنات المستثمرين تجاه زيادة أسعار الفائدة الفدرالية في وقت لاحق من هذا العام قبل أن نشهد أعرب عضو اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح أن الاحتياطي الفدرالي قد يتريث في زيادة أسعار الفائدة في حال وهن النمو العالمي عقب ساعات من حديث يلين في وقت سابق من الأسبوع الماضي والذي أشارت من خلاله عن توقعاتها بالبداء في رفع أسعار الفائدة هذا العام.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم تسارع نمو مبيعات التجزئة متوافقة مع التوقعات في نيسان/أبريل التي تمثل أكثر من نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي واتساع ثقة المستهلكين في آيار/مايو بصورة فاقت التوقعات بالتزامن مع اتساع مؤشر ريتشموند الصناعي وتباطؤ نمو مؤشر مدراء المشتريات الخدمي خلال الشهر ذاته، في حين جاءت بيانات قطاع الإسكان الأمريكي في مجملها إيجابية لتعزز من فرص زيادة أسعار الفائدة الفدرالية في وقت لاحق من هذا العام.
قبل أن نشهد عقب ذلك حديث نائب رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي وعضو اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح ستانلي فيشر اليوم الثلاثاء في جامعة تل أبيب -الأراضي الفليسطينية المحتلة- والذي أعرب من خلاله أن صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفدرالي سوف تأخذ بعين الأعتبار وتيرة نمو الاقتصاد العالمي مع العمل على زيادة أسعار الفائدة وأنهم قد يلجأون إلى رفعها بشكل تدريجي في حال تعثر الاقتصاد العالمي، موضحاً أنه “إذا كان النمو الخارجي أضعف مما كان متوقعاً، فأن العواقب بالنسبة للاقتصاد الأمريكي قد تدفع الاحتياطي الفدرالي للتباطؤ أكثر في إزالة السياسة القائمة”.
وفي نفس السياق، فقد أكدت جينت يلين محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي في نهاية الأسبوع الماضي على أن السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي ليست معدة سلفاً وأنه قد يلجاء إلى التشديد بوتيرة أسرع إذا ما تحسن أداء الاقتصاد بصورة فاقت التوقعات أو اللجوء إلى تأخير الإقدام على الزيادة إذا ما كان الأداء مخيب للآمال، كما نوهت أنه “إذا ما استمر الاقتصاد في التحسن كما اتوقع، أعتقد أنه سوف يكون من المناسب في مرحلة ما هذا العام اتخاذ الخطوة الأولى حيال زيادة الفائدة على الأموال الاتحادية” مضيفة “اتوقع أن وتيرة التطبيع من المرجح لها أن تكون تدريجية”.
هذ وقد اختتم مؤشر داو جونز الصناعي تداولات الجلسة على تراجع بنسبة 1.04% أي بنحو 190.48 نقطة عند مستويات 18,041.54، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.03% أي بنحو 21.86 نقطة عند مستويات 2,104.20، بينما تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1.11% أي بنحو 56.61 نقطة إلى مستويات 5,032.75.
مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل ست عملات رئيسية على رأسها العملة الموحدة لمنطقة اليورو والتي تزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي، قد أظهر ارتفاعاً للجلسة السادسة في سبعة جلسات ليتداول حالياً عند مستويات 97.38 مقارنة بالافتتاحية عند 96.53 والتي تعد أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة، بينما حقق الأعلى له عند 97.46.
علي الصعيد الأخر فقد أظهرت أسعار الذهب تراجع ملحوظ لتتداول حالياً عند مستويات 1,187.76$ للأونصة بالمقارنة مع المستويات الافتتاحية عند 1,206.60$ للأونصة، كما تراجعت أسعار النفط الخام الأمريكي ليتداول حالياً عند مستويات 58.35$ للبرميل بالمقارنة مع مستويات الافتتاحية عند 59.82$ للبرميل.

 يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي