تراجع أسعار الفضة لأول مرة في أربعة جلسات مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي في أولى جلسات الأسبوع
المضارب العربي
انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة بأكثر من الواحد بالمائة خلال الجلسة الآسيوية لنشهد استأنف ارتدادها من الأعلى لها منذ الثامن من كانون الثاني/يناير للجلسة الثالثة في ستة جلسات وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية من الأعلى له منذ 17 من هذا الشهر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب إعلان بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) عن عزمه على ضخ سيولة لتهدئة الأسواق المالية وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي وفي ظلال انتشار فيروس كورونا القاتل.
في تمام الساعة 05:37 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم آذار/مارس المقبل 1.63% لتتداول حالياً عند 17.81$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 18.10$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 18.01$ للأوتصة، وذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% إلى 97.48 مقارنة بالافتتاحية عند 97.44.
هذا وقد تابعنا أمس الأحد أعلن بنك الصين الشعبي عن عزمه ضخ ما قيمته 1.2 تريليون يوان (173$ مليار) من السيولة في الأسواق عن طريق عمليات إعادة الشراء في السوق المفتوح (الريبو)، وقد أفاد البنك المركزي الصيني إن إجمالي السيولة في النظام ستكون أكثر بواقع 900 مليار يوان (130$ مليار) عن كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي 2019.
ونود الإشارة، لكون بعض المحللين في الأسواق المالية قد علقوا على ذلك الأمر، بأنه على الرغم من كون ذلك الأمر سيعكس أكبر إضافة سيولة في الأسواق الصينية منذ 2004، إلا أنه يعني مجرد ضخ سيولة صافية 150 مليار يوان (21.7$ مليار) اليوم الاثنين وأن بنك الصين الشعبي قد يقدم على ضخ المزيد من السيولة في وقت لاحق من هذا الأسبوع عن طريق تسهيل الإقراض الريبو أو الإقراض المتوسط الأجل لتهدئة القلق في الأسواق المالية.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت الخميس الماضي حالة طوارئ صحية دولية بسبب تفشي فيروس كورونا بشكل سريع، ما يستوجب المزيد من الجهود لاحتواء ومكافحة ذلك الفيروس الذي بدأ في مدينة ووهان الصينية والذي حصد حياة أكثر من 361 شخص في الصين، وذلك بالإضافة لكون هناك 17,200 حالة مصابة بالفيروس القاتل على مستوى العالم في ظلال توالي أعلن العديد من الدول عن ظهور لحالات مصابة.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة صناعية في العالم، والتي قد تعكس استقرار الاتساع عند ما قيمته 51.7 دون تغير يذكر عن القراءة الأولية لشهر كانون الثاني/يناير ومقابل ما قيمته 52.4 في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي والتي قد تظهر تقلص الانكماش إلى ما قيمته 48.5 مقابل ما قيمته 47.2 في كانون الأول/ديسمبر، بينما قد توضح قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي المقاس بالأسعار اتساعاً إلى ما قيمته 52.0 مقابل 51.7 في كانون الأول/ديسمبر، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر الإنفاق على البناء والتي تعكس تباطؤ النمو إلى 0.5% مقابل تراجع 0.6% في تشرين الثاني/نوفمبر.
