حكومة سوريا تتوقع موسم قمح واعدا هذا العام ولا تنوي الاستيراد

دمشق (رويترز) – قالت الحكومة السورية إنها لا تتوقع استيراد القمح هذا العام لأن الأمطار الغزيرة والسيطرة المتزايدة على أراض زراعية سيسهمان في زيادة الإنتاج المحلي.

وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية في مقابلة مع رويترز بمكتبه في دمشق إن استيراد النفط لم يتأثر بانخفاض سعره عالميا وإن ايران مازالت تورده عبر الخط الائتماني إلى حليفتها.

وتشرف الوزارة على توفير المواد الغذائية الأساسية والطاقة بأسعار مدعمة إلى السوريين في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة في البلد الذي يوشك أن يدخل عامه الخامس من الحرب.

وفقدت الحكومة سيطرتها على حقول النفط ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي خضعت للمعارضة المسلحة خلال الصراع الذي ألحق ضررا بالغا بالاقتصاد. وتواجه دمشق عقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الداعية إلى تنحي الرئيس بشار الأسد لكنها تتلقى دعما من حلفاء مثل إيران وروسيا.

ويبسط تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على مساحات واسعة في الشمال والشرق حيث يزرع جانب كبير من القمح السوري وحيث يستخرج النفط. ويشن الجيش السوري مع حلفائه هجمات يصفها المسؤولون الحكوميون بأنها “كبيرة ونوعية” لاستعادة تلك المناطق.

وقال صفية إن الحكومة استعادت سيطرتها على الأراضي الزراعية وتوقع محصولا جيدا للقمح عند الحصاد في يونيو حزيران المقبل.

وأضاف “كان هناك إنتاج مقبول لكن هذا العام سيكون الإنتاج وفيرا لأن هذه السنة الأمطار ممتازة والمساحات المزروعة أكبر بكثير. هذا العام لا خوف على القمح.”

وقامت الحكومة العام الماضي باستيراد القمح من بعض الدول التي “لم تقصر معنا أبدا من ناحية الحبوب والطحين ومن ناحية المحروقات” ووصف الوزير الكميات المستوردة بأنها “للترميم والاحتياطي”.   يتبع