حصري-ايران تجمل عقود النفط ردا على العقوبات وهبوط الأسعار
انقرة / لندن (رويترز) – تعمل ايران على إضفاء بعض المحسنات التجميلية على عقود تطوير النفط لجذب اهتمام الشركات الأجنبية التي تخشى من العقوبات ومن انخفاض أسعار النفط وذلك في الوقت الذي يسعي فيه رئيسها لتحقيق ما وعد به الشعب من انتعاش اقتصادي.
وتجري طهران مباحثات مع القوى العالمية حول برنامجها النووي في إطار مساعيها للتوصل لاتفاق نهائي من أجل رفع العقوبات التي أدت إلى انخفاض صادراتها النفطية للنصف لتصبح أكثر قليلا من مليون برميل يوميا منذ عام 2012.
وقال مسؤولون نفطيون ايرانيون ومصادر دبلوماسية غربية إنه من أجل الاعداد لأي اتفاق وزعت ايران بالفعل مسودات عقود نفطية جديدة على الشركات الأجنبية لكي يبدأ العمل بها بمجرد رفع القيود.
وقالوا إن مثل هذه الاتفاقات ستسهم في إحياء الحقول المتقادمة في ايران وتطوير حقول جديدة.
غير أن الغموض يكتنف المفاوضات النووية. وتمنح العقود الجديدة شروطا أفضل كثيرا من الشروط المعمول بها من قبل العقوبات لأن شركات كثيرة ستتردد في توقيع أي اتفاق مبدئي.
كذلك فإن الشركات قد تحتاج لقدر أكبر من الإقناع بالاستثمار في الحقول الايرانية بسبب تدني أسعار النفط التي انخفضت أكثر من النصف منذ يونيو حزيران وفي ضوء العلاقات المضطربة التي ربطت ايران بشركات أجنبية في الماضي وخاصة في أعقاب قيام الثورة الاسلامية عام 1979.
وقال مسؤول كبير بوزارة النفط الايرانية طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع “العقد الجديد أكثر تنافسية مما يعرضه منتجو النفط الآخرون. فهو يتيح إمكانية أفضل لتحقيق الأرباح ويقلل مخاطر الاستثمار.”
وأضاف أن العقد يتيح معدل عائد ايجابيا وخيارات لشراكات مع شركات ايرانية محلية. يتبع