استقرار إيجابي لأسعار النفط متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الرابعة على التوالي

المضارب العرب
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي من الأدنى له منذ الخامس من شباط/فبراير الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً.
وفي تمام الساعة 03:52 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط “نيمكس” تسليم 15 نيسان/أبريل 0.50% لتتداول عند مستويات 56.03$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 55.83$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسلم 15 نيسان/أبريل 0.69% لتتداول عند 65.34$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 65.01$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.10% إلى مستويات 96.45 موضحاً توالي ارتداده من الأدنى له في شهر مقارنة بالافتتاحية عند 96.34.
هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي للكشف عن قراءة مؤشر الإنفاق على البناء والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 0.8% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ويذكر أن محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نوه في نهاية الأسبوع الماضي لكون الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون هادئاً ويراقب المخاطر الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا تطرق صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأحد لكون الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصاديين ومستهلكين للطاقة عالمياً “في المرحلة الأخيرة من إتمام صفقة تجارية” مع عرض بكين خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قي فئات تتراوح من المواد الكيميائية إلى السيارات وتفكير الولايات المتحدة في إلغاء معظم التعريفات الجمركية التي فرضها العام المضاي على المنتجات الصينية، إن لم يكن كلها.
ويأتي ذلك على أعتاب اللقاء المرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الرئيس الصيني شي جين بينج في وقت لاحق من الشهر الجاري في واشنطون، وفي أعقاب أعرب الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتايزر أمام مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء الماضي عن كون الصين بحاجة إلى القيام بأكثر من مجرد شراء المزيد من السلع الأمريكية لكي يتم إبرام اتفاق تجاري.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن كونه يرى أن الوقت مبكر للغاية من أجل الجزم بأن منظمة الدول المصدرة للنفط ستقوم بتمديد خفض الإنتاج العالمي للنفط من عدمه عقب انقضاء أجل الاتفاق الجاري الذي يقتدي بخفض الإنتاج من قبل المنظمة وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من هذا العام.
ويذكر أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح نوه الأربعاء الماضي لكون أوبك وحلفائها يأخذون الأمور ببساطة، موضحاً أنهم ينتهجون نهجاً بطيئاً ومحسوباً، مثل نهج النصف الثاني من العام الماضي 2018 وأن ما يهمهم هو استقرار السوق أولاً وقبل كل شيء، مضيفاً أن التحليلات الأولية تشير لكون قد يكون هناك حاجة لتمديد اتفاق خفض الإنتاج لنهاية العام، وسط تأكيده على أن أسواق النفط تستجيب لتخفيضات الإنتاج.
وجاء ذلك عقب أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على توتير أن أسعار النفط مرتفعة للغاية، مطالباً أوبك بضرورة العمل على التخلي عن اتفاق خفض الإنتاج، موضحاً أن العالم لا يتحمل مثل هذه الأسعار، وذلك في أعقاب اختبار أسعار النفط مؤخراً الأعلى لها في أربعة أشهر وسط اضطرابات الإنتاج النفطي في كل من ليبيا وفنزويلا بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية على إيران.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 10 منصات إلى إجمالي 843 منصة خلال الأسبوع المنقضي مع مطلع آذار/مارس الجاري، بخلاف ذلك، فقد أفاد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مؤخراً أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفاع بواقع 100 ألف برميل يومياً للأعلى له على الإطلاق عند 12.1 مليون برميل يومياً.