استقرار إيجابي لأسعار الذهب لأول مرة في أربعة جلسات متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار من الأدنى له في شهر

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 25 من كانون الثاني/يناير متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي من الأدنى له منذ الخامس من شباط/فبراير وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 03:46 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 نيسان/أبريل القادم 0.21% لتتداول حالياً عند 1,297.20$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,294.40$ للأونصة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.10% إلى مستويات 96.45 موضحاً توالي ارتداده من الأدنى له في أربعة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 96.34.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي للكشف عن قراءة مؤشر الإنفاق على البناء والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 0.8% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ويذكر أن محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نوه في نهاية الأسبوع الماضي لكون الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون هادئاً ويراقب المخاطر الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

 

وأعرب باول ضمن الخطاب الذي ألقاه في حفل عشاء لجنة موازنة المواطنين في نيويورك يوم الجمعة الماضية تحت عنوان “التطورات الاقتصادية الحديثة والتحديات على المدى الطويل”، عن توقف العلامات على تصاعد الضغوط التضخمية مؤخراً، وأن الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ الإجراءات المناسبة لتعزيز المشاركة في سوق العمل والإنتاجية، موضحاً أن الارتفاع الأخير في الانتاجية يفتح المجال أمام زيادة الأجور ولكن دون إشعال التضخم.

 

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا يوم الجمعة أفادت المحافظ الأسبق لبنك الاحتياطي الفيدرالي آلان جرينسبان بأن العجز في الموازنة الأمريكية المتنامي سيؤدي في نهاية المطاف إلي نمو التضخم، مع أعربه عن كون نسبة الدين الفيدرالي إلى الناتج المحلي الإجمالي تتجه نحو تسجيل  المستويات المرتفعة التي كانت عليها خلال الحرب العالمية الثانية، مضيفاً أن على الرغم من الزيادة الموسعة في حجم الديون، لم يتم العمل على المواجهة هذا الارتفاع وأن ذلك سيكون له تأثير سيء على المدى القريب وأكثر وسوءاً على المدى الطويل.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي