استقرار إيجابي لأسعار الذهب مع توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأعلى له في شهرين

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السادسة في سبعة جلسات من الأعلى له منذ 17 من كانون الأول/ديسمبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي ووسط التطلع للشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس.

 

في تمام الساعة 04:10 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 نيسان/أبريل القادم 0.22% لتتداول حالياً عند 1,333.60$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,331.90$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% إلى مستويات 96.46 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له في شهرين مقارنة بالافتتاحية عند 96.52.

 

هذا وتترقب الأسواق عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم لصدور القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.3% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة الأولية لشهر كانون الأول/ديسمبر، ويأتي ذلك قبل أن نشهد مشاركة نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا في حلقة نقاش تحت عنوان “الاحتياطي الفيدرالي: محادثة مع قادة المجتمع في دالاس الجنوبية” في تكساس.

 

ويأتي ذلك قبل ساعات من الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حيال السياسة النقدية أمام لجنة المصارف في مجلس الشيوخ غداً الثلاثاء وأمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب بعد غداً الأربعاء في واشنطون، وذلك قبل أن يقوم باول بإلقاء خطاباً تحت عنوان “التطورات الاقتصادية الحدية والتحديات على المدى الطويل” يوم الخميس القادم في نيويورك.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أمس الأحد أعرب الرئيس الأمريكي ترامب من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر “لقد حققت الولايات المتحدة تقدماً كبيراً في محادثاتنا التجارية مع الصين حول القضايا الهيكلية الهامة بما في ذلك حماية الملكية الفكرية، نقل التكنولوجيا، الزراعة، الخدمات، والعملة والعديد من القضايا الأخرى”، وتتطلع الأسواق للقاء ترامب مع نظيره الرئيس الصيني شي جين بينج الشهر المقبل وتوصلهم لاتفاق تجاري شامل.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في وقت سابق من الشهر الجاري أعلن وزارة الاقتصاد الروسية عن كون إنتاج روسيا من الذهب خلال العام الماضي 2018 ارتفاع إلى 314.42 طن مقابل 306.9 طن في عام 2017، وجاء ذلك في أعقاب تطرق إحصائيات مجلس الذهب العالمي مع نهاية الشهر الماضي لكون روسيا كانت أكثر الدول شراءً للذهب في 2018 ضمن سعيها للحد من الاعتماد على الدولار بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

 

وأفادت إحصائيات مجلس الذهب العالمي آنذاك بأن مشتريات المصارف المركزية العالمية من الذهب ارتفعت خلال عام 2018 لأعلى مستوى لهم منذ عام 1967، حيث ارتفعت مشترياتهم إلى 651.5 طن متري بزيادة 74% عن ما كانت عليه في عام 2017  حينما بلغت 375 طن متري مع اتساع إقبال العديد من الدول على شراء المعدن الأصفر على رأسهم روسيا بواقع 274 طن متري والتي تفوقت على الصين أكبر مستهلك للمعادن عالمياً وتلهم كل من بولندا وكازاخستان.

 

وأفاد المجلس أن نسب الاستهلاك العالمي من الذهب ارتفعت خلال العام الماضي إلى 4,345.1 طن متري مقابل 4,159.9 طن متري في 2017، كما ارتفعت استثمارات التجزئة في السبائك والعملات الذهبية 4% إلى 1,090.2 طن متري بدعم زيادة الطلب الإيراني بواقع 222% إلى 62 طن متري، بينما استقر الطلب على المجوهرات عند قرابة 2,200 طن متري مع تعويض زيادة الاستهلاك في كل من الصين، الولايات المتحدة وروسيا لانخفاض الطلب من الشرق الأوسط والهند. 

 

وفي المقابل انخفض الطلب من المؤسسات المالية بواقع 67% عن ما كانت عليه في 2017، وذلك حينما ارتفع المعروض العالمي من الذهب 1% إلى إجمالي 4,490.2 طن متري في 2018، ويذكر أن العقود الآجلة لأسعار الذهب حققت الشهر الماضي رابع مكاسب شهرية لها على التوالي موضحة أطول مسيرات مكاسب شهرية لها منذ أواخر عام 2010 وذلك بعد أن أنهت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أطول مسيرات خسائر شهرية لها منذ أواخر عام 1996.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي