استقرار سلبي لأسعار الذهب أعلى حاجز 1,300$ للأونصة
المضارب العربي
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 15 من حزيران/يونيو الماضي متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ 15 من كانون الثاني/يناير الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي في مطلع هذا الأسبوع الذي يحمل في طياته اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح وتصويت البرلمان البريطاني على خروج بريطاني من الاتحاد بالإضافة إلى المحادثات التجارية في واشنطون.
في تمام الساعة 03:47 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 نيسان/أبريل الفادم 0.05% لتتداول حالياً عند 1,308.00$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,308.50$ للأونصة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.12% إلى مستويات 95.70 موضحاً الأدنى له في أسبوعين مقارنة بالافتتاحية عند 95.79.
هذا ويتطلع المستثمرين حالياً لما سوف تسفر عنه شهادة محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي حيال الاقتصاد والسياسة النقدية أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية بالبرلمان الأوروبي في بروكسل، ويأتي ذلك قبل أن نشهد حديث محافظ البنك المركزي البريطاني مارك كارني ضمن حلقة نقاش مع أعضاء آخرين في لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا حيال مستقبل المال في منتدى المستقبل للمركزي البريطاني في لندن.
بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق في 29-30 من هذا الشهر لما ستسفر عنه فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في واشنطون وسط التوقعات ببقاء اللجنة تحت قيادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على الفائدة على الأموال الفيدرالية عند ما بين 2.25% و2.50% عقب رفعها أربعة مرات العام الماضي، وذلك مع المضي قدماً في خفض عمليات إعادة شراء السندات الحكومية وسندات الرهن العقاري بواقع 50$ مليار شهرياً.
وفي سياق أخر، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أعرب من خلالها أنه طالب من الكونجرس عمل تشريع قانون يعيد فتح الحكومة الفيدرالية حتى منتصف شباط/فبراير المقبل، لينهي بذلك أطول فترة إغلاق جزئي للحكومة الفيدرالية في تاريخ أمريكا، وجاء ذلك عقب ساعات من إلقاء الشرطة الفيدرالية القبض على روجر ستون مستشار الرئيس الأمريكي بتهمة التعاون مع ويكيليكس.
كما يواجه ستون تهم متعدد أخرى منها عرقلة الإجراءات الرسمية والإدلاء ببيانات كاذبة والتلاعب بالشهود، الأمر الذي أعاد الضغوط السياسية على الإدارة الجمهورية الأمريكية من جديد بعد الهدوء النسبي مؤخراً حيال عمليات التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، ونود الإشارة، لكون ويكيليكس كانت مسئولة عن قرصنة البريد الإلكتروني لبعض أعضاء الحزب الديمقراطي خلال الحملة الرئاسية لعام 2016.
وتتطلع الأسواق حالياً للجولة الثانية من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصاديين في العالم، والتي ستنطلق مع زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هو لأمريكا في 30-31 من هذا الشهر، ويذكر أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين أعرب في نهاية الأسبوع الماضي عن اعتقاده بأن البلدين “يحققان الكثير من التقدم” في المحادثات التجارية وأنه يتطلع إلى المناقشات المقبلة مع ليو في واشنطن.
وجاءت تصريحات وزير الخزانة الأمريكي منوشين عقب ساعات قليلة من تصريحات وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس بأن الولايات المتحدة والصين “على بعد أميال وأميال” من حل القضايا التجارية، إلا أن هناك فرصة عادلة بأنهم قد يتوصلوا إلى صفقة، ونود الإشارة لكون محادثات الجولة الأولى في بكين كانت إيجابية، إلا أن بعض التقرير قد تطرقت مؤخراً لكون واشنطون تضغط لوضع حد لسرقة الملكية الفكرية الخاصة بشركات التكنولوجيا.